أجل عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، لقاءه الذي كان قد برمجه مع الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، بعد أن اعتذر عن الموعد لأسباب لم يكشف عنها حسب الناطق الرسمي للأفالان، سعيد بوحجة. أكد الناطق الرسمي وعضو المكتب السياسي للأفالان، سعيد بوحجة، ل”الفجر”، أمس، أن اللقاء الذي كان سيجمع سعداني بمقري، والمبرمج اليوم السبت، بمقر الأفالان، تم إلغاؤه من طرف رئيس حركة مجتمع السلم، نافيا في رده على أسئلة ”الفجر”، أن يكون لقاء الرجلين يتمحور حول صفقة يعرضها سعداني، على عبد الرزاق مقري، باعتباره قائد تيار المعارضة. وواصل بوحجة، أن لقاء عمار سعداني وعبد الرزاق مقري، يتناول القضايا السياسية التي تهم الجزائر، وقال إنه ”لا أعتقد أن هناك عرض صفقة على عبد الرزاق مقري، هذا الأمر مستبعد الآن”، نافيا وجود أي عرض حول منصب حكومي لجماعة مقري، وأبرز أن اللقاء الذي كان سيجمع الطرفين يندرج في سياق اللقاءات السياسية التي برمجها الأفالان مع فاعلين في الساحة السياسية، وقال إن عمار سعداني، من الممكن أن يعيد برمجة لقائه مع عبد الرزاق مقري، الأسبوع القادم، حسب أجندة هذا الأخير. وستكون حول المواضيع السياسية، وفي مقدمتها موضوع الدستور التوافقي المقرر عرضه على البرلمان، خاصة وأن المعارضة رفضته وهو في أولى جلسات النقاش على مستوى الرئاسة. وكان عبد الرزاق مقري قد انتقد بشدة اللقاء الذي جمع أبو جرة سلطاني وعبد الرحمان سعيدي، بقيادة الأفافاس. وهو موقف ليس بالغريب عن مقري وتنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي التي طعنت في مبادرة الأفافاس، ووصفتها بالرامية لتفتيك جهود المعارضة والتشويش عليها.