استأنفت في مسقط بعمان، أمس الاثنين، المحادثات الثلاثية بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبي وإيران، بحضور وزيري خارجية إيران محمد جواد ظريف، ونظيره الأمريكي جون كيري، ومنسقة السياسة الأوروبية المنتهية ولايتها كاثرين آشتون. ورغم أن جولة الأحد من المفاوضات انتهت من دون تصريح رسمي للأطراف المتحاورة، إلا أن وزير الخارجية العماني، يوسف بن علوي، أكد حدوث تقدم في المفاوضات، وهو ما يتعارض مع تصريح للرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي أكد أن ”الفجوة لا تزال كبيرة بين الجانبين”. ومن جهته، أعطى يوسف بن علوي تقييماً متفائلاً عن المحادثات قائلاً أنه بناء على مستوى الالتزام الذي أبدته جميع الأطراف، فإن ثمة شعوراً بالارتياح، مشيراً إلى أنه لا رجعة للوراء، ومؤكداً شعوره بأن جميع الأطراف تسعى بإيجابية للتوصل لاتفاق. وأضاف المتحدث ذاته أن محادثات يوم أمس الاثنين، بحثت القضايا الخلافية، لاسيما نسبة تخصيب اليورانيوم والجدول الزمني لإلغاء العقوبات. وذكر مسؤول أمريكي ووسائل إعلام إيرانية رسمية أن مندوبي إيرانوالولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي سيعقدون جلسة محادثات ثانية غير مقررة لبحث نقاط الخلاف التي تحول دون التوصل إلى حل لإنهاء النزاع بشأن برنامج طهران النووي. وفي تأكيد للسياسة الرسمية لطهران، نقلت وسائل إعلام إيرانية عن علي أكبر ولايتي، وهو من كبار مستشاري الزعيم الإيراني آية الله علي خامنئي، قوله إن إيران لن تتخلى عن ”حقوقها” النووية، لكنها ملتزمة بالمفاوضات بقيادة خامنئي، كما أشارت وكالة الأنباء الإيرانية أن ”المحادثات بين كيري وظريف وآشتون ستستأنف، الاثنين، لتضييق هوة الخلافات والتوصل لاتفاق شامل بحلول الموعد المحدد في 24 نوفمبر”.