أكد مسؤولان عراقيان في وزارتي الدفاع والداخلية، أن زعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي أصيب في غارة جوية، وأشارا إلى علمهما بإصابة زعيم التنظيم خلال اجتماعات خاصة بالعمليات العسكرية، غير أن واشنطن أكدت أنها لا تملك أي معلومات حالياً، تفيد بإصابة البغدادي. وأشارت مصادر أمريكية إلى أن التحالف الدولي استهدف قافلة تضم عدداً من مسؤولي تنظيم الدولة، في منطقة القائم قرب مدينة الموصل، من دون أن تؤكد وجود البغدادي ضمن القافلة التي استهدفت بالقصف، ما أدى إلى مقتل العشرات من أعضاء التنظيم، غير أن الجيش الأمريكي أكد أنه لم يتضح إن كان البغدادي موجودا وقت توجيه الضربات الجوية. ومن جهتها، قالت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون إنه لا يمكن تأكيد مقتل زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي في الغارة التي استهدفت قياديين للتنظيم قرب الموصل شمالي العراق، وسط تضارب للأنباء بشأن مصيره، في حين أكدت مصادر إعلامية مقتل الرجل الثاني في الجهاز الأمني للتنظيم ومعاونيه في الغارة، وأكد البنتاغون أن تلك الغارة تظهر الضغوط التي يمارسها التحالف على ما سماها الشبكة الإرهابية، بحسب بيان صادر عنه. وأضاف أن تلك الغارات جعلت حركة تنظيم الدولة داخل العراق محدودة جدا، على حد وصفه. يأتي ذلك فيما تضاربت الروايات حول مصير البغدادي، ففي حين أكد مسؤولون أمريكيون وعراقيون أن قياديين بالتنظيم قتلوا، وأن من بين القتلى الرجل الثاني في الجهاز الأمني للتنظيم ومعاونيه. ومن جهته، أعلن وزير الدفاع العراقي، خالد العبيدي، مساء الأحد، أن البغدادي أصيب في غارات الجمعة. وقال العبيدي في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: ”تأكدت إصابة أبو بكر البغدادي في الغارة الجوية لقوات التحالف على اجتماع لأبرز قادة التنظيم في مدينة الموصل، مساء الجمعة الماضية، ومقتل نائبه وذراعه الأيمن أبو مسلم التركماني”. وكانت السلطات العراقية قالت، الأحد، إنها تتحقق من تقارير عن مقتل البغدادي في تلك الغارات التي قتل فيه قادة مفترضون للتنظيم في الموصل والقائم شمالي وغربي العراق. ومن جانبه، قال مصدر من الاستخبارات العراقية إن المعلومات المتداولة عن مقتل البغدادي في قصف جوي بالموصل وردت من مصادر غير رسمية، وإن التحقيق جار فيها، وأضاف أنه لم تتوافر بعد معلومات دقيقة تشير إلى إصابة البغدادي أو مقتله.