توقف، صبيحة أول أمس، أساتذة متوسطة وثانوية بلدية الدوسن 80 كلم غرب ولاية بسكرة عن العمل وذلك تضامنا مع زميلتين لهم بالتعليم وهما أستاذتين تعملان بالمؤسستين التربويتين المذكورتين تعرضتا للاعتداء أمام مرأى الجميع. الأستاذتان اللتان تعرضت إحداهما للضرب من طرف تلميذ فيما تعرضت الأخرى لحادث من طرف شاب طائش كان على متن دراجته النارية أعربتا عن مدى استيائهما وخوفهما بالوقت ذاته للوضعية المزرية التي آلت إليها ظروف التدريس والتي باتت أشبه بالتوجه إلى أسواق شعبية لا إلى مؤسسات تربوية بسبب انعدام الأمن أمام المؤسسات التربوية. ويضيف الأساتذة الذين قرروا عدم التوجه إلى حجرات التدريس بأن ما تعرضت له الأستاذتين من شأنه أن يكون مصير أي أستاذ آخر مستقبلا بسبب اللاأمن الذي يواجهه هؤلاء يوميا. كما أعرب عدد من التلاميذ بدورهم عن مدى تخوفهم بسبب التوافد الكبير لأصحاب الدراجات النارية أمام المؤسستين وذلك من أجل مشاكسة الفتيات ومعاكستهن والويل لمن يجرأ على التدخل أو فرض نفسه أمامهم. من جهتهم سكان البلدية أكدوا دعمهم لمطلب الأساتذة واعتبروه بالشرعي خاصة في ظل كل ما بات يشاهده هؤلاء يوميا من التصرفات اللاأخلاقية التي يقوم بها عدد من الشباب أمام المؤسسات التربوية التي تهدد أبنائهم المتمدرسين بالدرجة الأولى.