أكدت الشاعرة والروائية أحلام مستغانمي أن متحدثة عن كتاباتها ” حققتُ هذا الانتشار في الوطن العربي ليس لأنني متحررة بل لأنني اخترت التحرر من قيودي، وراهنت فيما تركته من مساحات بيضاء في أعمالي على ذكاء قرائي، وتركت لهم حرية إكمال ما تركته لهم من بياض”. وأضافت خلال مشاركتها ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب،” لديّ اليوم أكثر من ستة ملايين متابع في مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا ما حولني من كاتبة إلى قائدة لجحافل من القراء، غير أنه ثمة مسؤولية للكاتب تجاه قرائه، تزداد كلما زاد انتشاره، لذلك لم أعد قادرة على الكتابة بالحرية نفسها التي كتبت فيها أول مرة”. ووصفت القراء بقولها ” القراء ندين لهم بوجودنا. إنهم المناضلون الحقيقيون في زمن الإنترنت، فمازال للمكتبة مكان في بيتهم رغم صغر البيت وضيق الحال”. وأكدت أن ”الشارقة وضعت جهدها ودخلها لأجل الكتاب، وأن لديها مشروعاً لإدخال الكتب إلى كل بيت في الإمارة”. وتحدثت مستغانمي عن شجون الكتابة ”الأوطان تُنسب لكُتابها كما تنسب لقادتها، والأمة التي تنسب لقتلتها وليس لمبدعيها لا مكان لها في التاريخ”، وأضافت ”نحن أمة يتعرض فيها الفرح العربي للتطهير. عندما نفتقد حباً نكتب قصيدة، وعندما نفتقد وطناً نكتب رواية، ولكن ماذا عندما نفتقد أحلامنا وتنهار أوطاننا. أي صنف من الكتابة نكتب؟ خصوصاً عندما تهيؤنا كل نشرات الأخبار لمستقبل نكون فيه فعلَ ماضٍ”. وأوضحت أن عدد متابعيها على مواقع التواصل الاجتماعي بلغ أكثر من ستة ملايين متابع، واصفة نفسها بأنها تحولت من ” كاتبة إلى قائدة لجحافل من القراء”، لكنها أشارت إلى أنها لم تعد قادرة على الكتابة بالحرية نفسها التي كتبت فيها أول مرة، جاء ذلك، خلال كلمة ألقتها مستغانمي في معرض الشارقة الدولي للكتاب، في حفل توقيع ديوانها الشعري الأخير الذي وسمته ب” عليك اللهفة”.