سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أحلام مستغانمي تكشف :" لا أزال تلميذة في عالم الكتابة و أهدي عملي إلى السوريين لأنّهم قرّائي الأوفياء" خلال حفل كبير بمناسبة صدور روايتها الأخيرة " الأسود يليق بك "
قالت الروائية " أحلام مستغانمي إنّها كتبت راوية " الأسود يليق بك" في عتمة حواسها ، و لم تستبعد أن تصبح الرواية بداية ثلاثية جديدة، و شرحت كيفية تشكل الرواية، اليت وصفتها بأنها عبارة عن “أسئلة وقضية«، وهي ليست عبارة عن بيان شعري، نصدره إثر كل حدث عابر، كما أشارت أى أنّ أي عمل إبداعي كبير يحتاج إلى خسارات باذخة«، ثم أشارت إلى العلاقة الحميمية والمسؤولة بينها وقرائها، قائلة: “إني لأشعر بأني بمثابة قائد لجحافل القراء«، وإن راحت تعترف بأنها لا تعترف إلى أين تقودهم، بيد أن ما تعرفه كما قالت “إنني ولفرط خساراتي أصبحت كاتبة، مؤكدة بذلك مقولة حاجة أي إبداع بارز إلى حساسية عالية”. و يأتي هذا في خضام الحفل الذي احتضنت قاعة “احتفالات”في مركز إكسبو بدولة الإمارات بمناسبة إطلاق رواية “الأسود يليق بك”آخر أعمال الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي الذي نظمته دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، ضمن فعاليات المعرض ، و ذلك حضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير رئيسة مكتب تطوير القصباء ونائبة رئيسة نادي سيدات الشارقة، إضافة إلى جمهور حاشد ، و استمع الجمهور في الأوّل إلى الشاعرالإماراتي علي الشعالي الضوء على السيرة الإبداعية لمستغانمي، كي تقدم شهادتها الخاصة، بهذه المناسبة، بالإضافة إلى قراءة عدد من قصائدها المختارة، على إيقاع آلة القانون التي عزف عليها الفنان العراقي فرات قدوري . وأشارت مستغانمي إلى المكان الإماراتي، وأهله، مؤكدة أنها زارت الشارقة مرات، ومنها زيارة كانت في “ليلة القدر”كتبت فيها قصيدة أثيرة لديها، كي تشكر صاحب السموالشيخ الدكتورسلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة على رعايته للإبداع والثقافة، لتتوقف عند اسمي علمين ثقافيين إماراتيين بارزين وراحلين استذكرتهما وهما: تريم عمران و سلطان العويس، وأبدت أسفها على أنها توقع الآن روايتها الجديدة، في هذا الظرف الحساس والخطير الذي تعيشه سوريا التي كانت أولى “من تتلقف كتبي«، وأشارت إلى أنها كرست كتاباتها أيام الدراسة لقضايا الجزائر وفلسطين وسيناء، وأن احتلال العراق آلمها، مطلقة سؤالها المريروالصافع: ترى هل ستؤول الأمور في يوم ما إلى تلك الدرجة التي تصبح فيها الأوطان مجرد لوحات معلقة على جدران الذاكرة؟ ، واستفاضت مستغانمي في الحديث-هنا-عن حال الأمة العربية، وقالت: إننا حققنا أحلام أعدائنا، مضيفة “لكم شقيت بقوميتي، على امتداد عمري وكانت عروبتي عقوبتي، وأحلامي لغتي، معترفة أنها “متعبة . . متعبة«، وقالت إنها تحتفظ بمجسم صغير للأقصى تضعه على مكتبها، وأن على مكتبها صورة للرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر الذي ولدت على سماع صوته “ارفع رأسك فأنت عربي”. وأكدت مستغانمي على أنها حتى الآن، لم تقدم إلا مجرد تمرينات في عالم الكتابة، وقالت: الكاتب يحتاج إلى تواضع، وإن قارئها الذي أشركته في كتابة روايتها لأجدرمنها في عملية الكتابة، وقالت: إن قلم الكاتب، يمضي به، إلى أرض لم تطأها قدماه، ولذلك فإن الكتابة وإن كانت فعلاً متأخراً، فهي تجعل الكاتب ضمن دورة كتابية، متواصلة، ومضت تصف تلك العلاقة الوثيقة التي تربط الكاتب بقارئه قائلة “قرابة الحبر أقوى من قرابة الدم«، وهو أعلى تعبير -طبعاً- في إنصاف مثل هذه العلاقة الحميمية الفاعلة، لاسيما وأنه أصبح للكاتبة الآن مليوني متابع على الشبكة العنكبوتية .