أحيا العالم، أمس، اليوم العالمي لمرض الرئة الإنسدادي المزمن تحت شعار ”ما زال هناك متسع من الوقت”، وهو يهدف إلى العمل على زيادة الوعي العالمي بهذا المرض والدعوة إلى تحسين رعاية مرضاه. يِؤدي المرض إلى وفاة شخص كل 10 ثوان في المتوسط، حيث أن 90 بالمائة من الوفيات تحدث في البلدان متوسطة ومنخفضة الدخل. وحسب ما كشف عنه البروفيسور نافتي سليم، رئيس الجمعية الجزائرية لأمراض الرئة والصدر، فإن الجزائر تحصي مليون و300 ألف مصاب بداء الانسداد الرئوي المزمن. لترتفع بذلك نسبة الاصابة بالمرض إلى3.7 بالمائة بين من بلغوا 40 سنة فما فوق. كما تشير الاحصائيات إلى تسجيل 5 آلاف وفاة سنويا بسبب هذا المرض. في السياق، تشير أرقام منظمة الصحة العالمية إلى أن هناك 210 ملايين نسمة ممن يعانون من حالات متوسطة أووخيمة من مرض الانسداد الرئوي، فيما أودى المرض بحياة 3 ملايين شخص سنة 2005. ومن المتوقّع أن يزيد العدد الإجمالي للوفيات الناجمة عن هذا المرض فى السنوات ال20 القادمة بشكل يجعل منه ثالث أهم أسباب الوفاة في العالم، وذلك إذا لم تتخذ إجراءات فورية للحد من عوامل الأخطار ذات الصلة، خاصة تعاطي التبغ وتلوث الهواء. ويشير المختصون إلى أن من أسباب الإصابة بالمرض التدخين والتعرض للدخان وتلوث الهواء داخل المباني وخارجها، وكذا الغبار والمواد الكيميائية، زيادة على التعرض لعدوى الجهاز التنفسي السفلي. وتظهر أعراض المرض على شكل زيادة إفراز البلغم، ضيق التنفس، السعال المزمن، وزيادة الشعور بالتعب. ويخلف المرض مضاعفات خطيرة، منها ارتفاع ضغط الدم واضرابات في القلب وسرطان الرئة والاكتئاب.