تدفع حمى الاحتجاجات المتصاعدة بمناطق متفرقة من العاصمة، رفضا لسياسة التماطل المنتهجة من قبل مصالح زوخ، إثر عدم التسريع بملفات الطعون المودعة على مكتب المسؤول الأول عن عاصمة البلاد والتحرك الفعلي بعد إحصاء أكثر من 600 طعن مودع لم يتم الفصل فيه، وإيجاد حل لهاته العائلات التي تفترش الشارع بهذا الفصل الممطر. احتجت، أمس، 70 عائلة ببلدية العاشور أمام مقر دائرة الدرارية، تعبيرا عن سخطهم من عدم تحرك مصالح زوخ والرد على الطعون المودعة على مستوى الولاية، بعد قضاء 22 يوما في الشارع دون حل لأزمتهم المتواصلة، إثر إقصائهم من عملية الترحيل الأخيرة. على الرغم من ارتفاع عدد الطعون إلى أكثر من 600 ملف، عصارة 16 عملية ترحيل التي باشرتها المصالح الولائية منذ الفاتح جوان، لم يتم الرد على حوالي 400 طعن فقط، الأمر الذي يستدعي حل قضية الطعون وتهدئة العائلات المقصاة الثائرة على هذا التأخير المتواصل. وأقدمت 70 عائلة بحوش ”فافي” ببلدية العاشور على الاحتجاج أمام المقر الإداري للدرارية، تعبيرا عن سياسة التماطل المنتهجة من قبل المصالح الولائية التي لم تحرك ساكنا حول قضيتهم المعلقة، والتي دفعتهم إلى المبيت بالشارع لمدة 22 يوما كاملا دون أدنى تحرك من قبل المصالح البلدية، سوى الاكتفاء بالوعود التي لم تجد طريقها للتطبيق. وصرحت العائلات المحتجة ل”الفجر” أن تلاعب المصالح البلدية والإدارية بملفاتهم وعدم طرح القضية على المسؤول الأول عن عاصمة البلاد، دفع بهم إلى الخروج للشارع بهدف إيجاد حل سريع لحالتهم الكارثية و تحسين وضعيتهم، خاصة وأن الأمر لا يتوقف عند الوعود بحل قضية الطعون وإنما تعدى الأمر حد إيجاد أنفسهم كالكرة إثر تقاذف المسؤولية بين المصالح البلدية والإدارية والولائية .. كما أكد المعنيون أن سياسة التسيير التي تنتهجها السلطات والخاصة بعدم الرد على الطعون في ظل تهديم شبه السكنات، تدفع إلى طرح العديد من التساؤلات، مهددين بتصعيد الاحتجاج ضد سياسة التجاهل إن لم يتم حل مشكلتهم. وكشف رئيس بلدية العاشور، دحمان سليني، في اتصال هاتفي ل”الفجر”، أن مصالحه أحصت حوالي 70 طعنا مودعا على مستوى إقليمه والتي تم إرسالها إلى مقر الدائرة الإدارية للدرارية، بهدف إعادة فتح التحقيق بوضعيتهم، ما يعني أن الأمر خارج إطار البلدية ومسألة التأخير هاته لا يتحمل مسؤوليتها.