احتجت صبيحة أمس 600 عائلة من منكوبي زلزال 2003 والمرحلة إلى سكنات جديدة أمام مقر الولاية، تعبيرا عن رفضها لتماطل المصالح الولائية في ترحيلها إلى سكنات جديدة رغم الموافقة التي تحصلت عليها من مديرية السكن والتي أقرت بقبول الطعون التي أودعت لدى مصالحها. استنكر السكان في حديثهم مع “الفجر” سياسة “تبادل التهم” المنتهجة من طرف المصالح الولائية التي “رفضت الترحيل” رغم حصولهم على موافقة مديرية السكن بقبول الطعون ومناقشتها على أن يتم ترحيلهم مستقبلا، إلا أن المصالح الولائية تواصل “التماطل” في تنفيذ القرار. وأشار هؤلاء في حديثهم إلى المعاناة التي تجرعوها على مدار سنوات في سكنات لا تصلح للعيش، إضافة إلى مشكل الضيق الذي يعانون منه، ورغم ذلك لم يسجلوا أي تدخل لمسؤوليهم من أجل إعادة النظر في السكنات التي استفادوا منها عقب تضررها من زلزال 2003. موازاة مع ذلك، أقدمت 30 عائلة تقطن بحي عبد القادر زرخاس ببلدية وادي قريش بالعاصمة، والتي صنفت سكناتها ضمن الخانة الحمراء، على الاحتجاج أمام مقر الولاية لانتشالها من خطر الردم الذي يتهددها منذ سنوات، لم تلاحظ خلالها أي استعداد لإبعادها عن الانهيارات المتكررة، في ظل تواصل سياسة “الصمت” المنتهجة من طرف رئيس البلدية. هذا وحاولنا من جهتنا الاتصال برئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية وادي قريش، محمد رضا، من أجل الاستفسار عن احتجاج عائلات حي عبد القادر زرخاس، إلا أننا لم نتمكن من ذلك.