دعا وزير الطاقة، أمس، في برنامج على التلفزيون الجزائري، إلى مزيد من التشاور وتنسيق الجهود للتوصل لحل يسمح بالتخلص من فائض المعروض بالسوق النفطية والذي يبلغ مليوني برميل، لمواجهة انهيار الأسعار. وقال يوسفي أن ”هدفنا على مستوى منظمة الدول المصدرة للنفط ”أوبك” وباقي المنتجين الآخرين، هو الوصول إلى طريقة تمكننا من سحب فائض المعروض والذي يقدر بمليوني برميل (يوميا)”. وكشف يوسفي عن اجتماع بين كبار منتجي النفط في فيفري المقبل، تشارك فيه السعودية وفنزويلا وروسيا والمكسيك، لدراسة هذه الإشكالية، موضحا أن أوبك ستعقد اجتماعها العادي في جوان 2015، ”لكن يمكنها أن تعقد اجتماعا عاجلا إذا تطلب الأمر ذلك”. من جهة أخرى، أكد يوسفي أن تراجع أسعار النفط لن يؤثر على الجزائر بسبب تخلصها من عبء المديونية الخارجية وصندوق ضبط الإيرادات الذي يمكن أن تلجأ إليه الحكومة في أي وقت. ونوّه يوسفي إلى أن وزارة الطاقة ماضية في خططها لرفع إنتاج الجزائر من النفط والغاز، مؤكدا أن 116 حقلا للنفط باتت دراستها جاهزة وسيتم تطويرها قريبا، في حين سيتم رفع إنتاج الغاز بأكثر من 40 بالمائة في الخمس سنوات المقبلة. ورغم ذلك، دعا إلى ضرورة تنويع الاقتصاد الوطني حتى لا يبقى رهين إيرادات النفط والغاز. كما لم يستبعد لجوء الحكومة لقانون ميزانية تكميلي لضبط ميزانية 2015، في حال تواصل انهيار أسعار النفط. وبشأن تراجع أسعار النفط، قال يوسفي أن الجزائر ستواصل جهودها عبر الحوار مع أوبك والمنتجين غير الأعضاء في أوبك، من أجل التخلص من فائض يقدر حجمه بمليوني برميل يوميا. وأضاف أن من المحتمل عقد اجتماع طارئ قبل جوان المقبل. سوناطراك لم تعتمد أسعارا تفضيلية في توريد الغاز إلى مصر وحول ملف توريد الغاز إلى مصر، نفى وزير الطاقة، أن تكون شركة سوناطراك اعتمدت أسعارا تفضيلية لها، مضيفا أن ”شركة سوناطراك لم تعتمد أسعارا تفضيلية في توريد الغاز إلى مصر أو إلى أية دولة أخرى. إذا كانت هناك مساعدات فذلك يتم عبر قنوات أخرى منها تلك الخاصة بالتعاون”. دول أوروبية تضغط على الجزائر لفك ارتباط سعر الغاز بسعر برميل النفط من جهة أخرى، اعترف يوسفي بأن الأوروبيين يفرضون ضغوطا على الجزائر لفك ارتباط سعر الغاز بسعر برميل النفط، موضحا أن الحكومة قررت تنويع عملائها واقتحام أسواق أخرى خاصة في آسيا. فيما قال الوزير أن ارتباط سعر الغاز بسعر برميل البترول سيتسبب في تراجع أسعار الغاز ما يجعل من الحكومة تفكر جديا في استغلال الغاز الصخري.