واصل تنظيم الدولة الإسلامية يوم أمس تقدمه في عدة محاور في محافظتي الأنبار وصلاح الدين، في غضون ذلك اتهم رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري الحكومة بالتقاعس عن دعم العشائر في المناطق التي يهاجمها تنظيم الدولة.وكشفت مصادر محلية أن أربعة من أفراد الشرطة العراقية قتلوا، وأصيب تسعة آخرون بعد إطلاق مسلحين من تنظيم الدولة النار على دورية للشرطة في محيط بلدة السجارية شرق مدينة الرمادي في محافظة الأنبار، يأتي ذلك مع استمرار محاصرة قوات التنظيم قوة من الشرطة الاتحادية في منطقة الكيلو 35 غربي مدينة الرمادي في إطار هجوم مسلح يشنه التنظيم منذ أيام، ولا يزال التنظيم أيضا يحكم سيطرته على عدد من المناطق غرب ناحية هيت. وبحسب مصادر محلية، فإن المواجهات المسلحة بين مقاتلي التنظيم والقوات العراقية أسفرت عن مقتل نحو عشرة من أفراد الشرطة. في حين لم يكشف عن أعداد الضحايا في صفوف التنظيم، من جهته قال قائد شرطة الأنبار كاظم محمد الفهداوي إن قوات الأمن قتلت عشرة عناصر من تنظيم الدولة خلال مواجهات متفرقة بالمحافظة اليوم، مشيرا إلى أن المواجهات وقعت في مناطق الحوز والسجارية والتأميم والبوذياب، دون أن يتحدث عن خسائر في صفوف قواته. وإزاء تدهور الوضع في الأنبار حمّل رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري الحكومة مسؤولية سقوط مزيد من المناطق بيد تنظيم الدولة في غربي العراق، واتهم الجبوري بغداد بالتقاعس عن تسليح أبناء العشائر في المناطق التي تتعرض لهجمات من تنظيم الدولة، حيث دفعت هذه التطورات رئيس مجلس محافظة الأنبار للطلب من الحكومة الإسراع بإرسال تعزيزات عسكرية للمحافظة التي يقترب التنظيم من إحكام السيطرة عليها. ولا يختلف الوضع كثيرا في محافظة صلاح الدين المجاورة حيث يتقدم تنظيم الدولة بعد سيطرته على ثلاثة أحياء غربي مدينة بيجي التي تحتوي على أكبر مصفاة للنفط في البلاد، كما أن التنظيم تمكن من إفشال هجومين للقوات العراقية من الجهتين الغربية والشرقية لبيجي بحسب ما أكدت مصادر أمنية.