قال زعيم عشائري في الأنبار غربي العراق، الأحد، إن عناصر تنظيم داعش المتطرف أعدموا 13 شخصاً من أبناء عشيرة سُّنية، وسط مدينة هيت غربي الرمادي. يأتي ذلك فيما قتلت القوات الأمنية 16 من عناصر التنظيم خلال مواجهات عنيفة وسط الرمادي وشرقها، بحسب قائد شرطة الأنبار. وأوضح نعيم الكعود، أحد شيوخ ووجهاء عشيرة البو نمر السُّنية، أن "عناصر تنظيم داعش الإرهابي قامت مساء أمس (السبت) بإعدام 13 شخصاً من أبناء عشيرة البو نمر أمام حشد من المواطنين في وسط مدينة هيت (70كم غرب الرمادي)"، مشيراً إلى أن "التنظيم قام بإطلاق النار عليهم في منطقة الرأس والصدر والبطن وأمام عشرات المواطنين". وأضاف الكعود، إن "عناصر التنظيم الإرهابي مستمرين بارتكاب مجازرها بحق عشيرة البو نمر في جميع مناطق الأنبار وذلك لما يحمله التنظيم من حقد كبير تجاه هذه العشيرة التي قارعت الإرهاب منذ عام 2005 وإلى يومنا هذا"، لافتاً إلى أن "أعداد القتلى من أبناء عشيرته وصل إلى أكثر من 500 شخص منذ شهرين بعد سيطرة التنظيم على المدينة". من جانب آخر، قال قائد شرطة الأنبار اللواء الركن كاظم محمد الفهداوي، إن "القوات الأمنية من الجيش والشرطة وبمساندة مقاتلين العشائر اشتبكت مع عناصر تنظيم داعش الإرهابي في منطقة الحوز وسط الرمادي، ما أسفر عن مقتل 8 عناصر للتنظيم وتدمير مركبة لداعش، فيما أصيب اثنان من أفراد الشرطة بجروح". وأضاف الفهداوي أن "قوة من الشرطة وبمساندة مقاتلين العشائر اشتبكت مع عناصر تنظيم داعش الإرهابي في منطقة السجارية شرق مدينة الرمادي، ما أسفر أيضاً عن مقتل 8 عناصر للتنظيم خلال تلك المواجهات دون وقوع خسائر بشرية تذكر في صفوف القوات الأمنية". وتابع الفهداوي إن "الوضع الأمني مستقر في غالبية مناطق الرمادي وهناك حركة طبيعية للأسواق وسط إجراءات أمنية مشددة وانتشار لأفراد الشرطة ومقاتلين العشائر تحسباً من حدوث أي خروقات أمنية داخل المدينة".