ناشدت الجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا السلطات الجزائرية للتدخل والقضاء على شبح البيروقراطية الذي بات يطبع ادارة القنصليات الجزائرية المتواجدة بفرنسا، حيث يواجه الجزائريون مشاكل عديدة وعراقيل كبيرة في الحصول على حقوقهم كمواطنين جزائريين، خاصة في ظل الطلب الكبير والمتزايد على جواز السفر البيومتري. وكشفت مواطنة جزائرية مقيمة بفرنسا تدعى أبو الناي مامية، في اتصال هاتفي ب”الفجر”، عن المشاكل والصعوبة التي يواجهها المغتربون في الحصول على حقوقهم كمواطنين جزائريين، مثل تجديد جواز السفر وبطاقة التعريف الوطنية أو استخراج شهادة الميلاد، مؤكدة أن الحصول على جواز السفر البيومتري يتجاوز في بعض الاحيان سنة كاملة رغم أن القنصلية تقوم بإعلام طالب تجديد جواز السفر أنه بإمكانه الحصول عليه في مدة لا تتجاوز الشهرين، موضحة أنه لا يمكن للمهاجر أن يعرف إن كانت جواز السفر قد تم إصداره، لأنه لا يتم إبلاغه بذلك، وهو ما يضطره إلى الاتصال عدة مرات بالقنصليات، وهذه الأخيرة كأنها شاغرة لا ترد، لأنه في كثير من الأحيان لا أحد يرد على الهاتف، وإن تم الرد يبقى المهاجر ينتظر مدة طويلة لتحويله إلى مصلحة استخراج جواز السفر. كما اشتكت محدثتنا من سوء الاستقبال من طرف الموظفين بالقنصليات، مؤكدة أنها تعرضت للضرب من طرف إحدى العاملات بقنصلية ”نونتار” بفرنسا بعد ملاسنات كلامية بين الطرفين كونها وصلت الى القنصلية على الساعة التاسعة صباحا، لتخبرها الموظفة أنه لا يمكن استقبالها طالبة منها العودة في يوم اخر على الساعة الثالثة صباحا حتى يتسنى استقبالها، مشيرة الى أنها ارسلت تبليغ حول القضية الى السفارة الجزائرية بفرنسا وطالبت بأخذ موعد مع السفير منذ حوالي 20 يوما، لكن لم تتلق الرد، مؤكدة أن أخذ موعد مع الرئيس الفرنسي أسهل بكثير من الحصول على موعد مع السفير، وأبرزت أن قنصليتا المغرب ومصر تمتازان بالنظام واحترام كرامة رعاياها، عكس الجزائريين الذين يصطفون في طوابير كثيرة ولساعات طويلة أمام القنصليات.