قام خلال ال48 ساعة الماضية ولي أمر تلميذ قاصر لم يبلغ بعد ال16 سنة بإيداع شكوى رسمية لدى مصالح أمن دائرة عين فكرون يتهم فيها أستاذة تدرس مادة الاجتماعيات بمتوسطة مصري السبتي بمحاولة قتل ابنه خنقًا إلى جانب تعرضه إلى عمليات تعذيب فظيعة، ما تسبب له في صدمة نفسية وعصبية تم عل إثرها إدخاله على جناح السرعة إلى المستشفى لتلقي العلاج المناسب. ويتعلق الأمر بالتلميذ المدعو (ز.أ)، الذي تعرض للعنف من قبل أستاذة الاجتماعيات بمتوسطة “مصري السبتي” بمدينة عين فكرون، أين قامت المربية المذكورة بضربه بصفعتين باليدين على الوجه أسقطته أرضًا ولم تكتف بذلك وأوقفته مسندًا ومثبتًا على الحائط لمدة ساعة كاملة، كما أقدمت على خنقه باستعمال يديها وكادت أن تقتله، حيث فقد التلميذ وعيه لبعض الوقت وشعر بصعوبة كبيرة في التنفس بفعل الخنق والصدمة حسب ما جاء في نص الشكوى التي حررها والد الطفل الضحية، ما أدى به إلى الإصابة بالتبول اللا إرادي والخوف والهلع المستمر، حيث اضطر والده لعرضه على أخصائي نفسي. والد التلميذ الضحية طالب بضرورة مباشرة التحقيق في هذه القضية وردع مثل هذه السلوكيات الدخيلة على المدرسة الجزائرية والمشينة في المجتمع الجزائري. هذا وقد علمت “الفجر” أن الأستاذة المتهمة قد تم استدعاؤها من طرف مصالح الأمن لدائرة عين فكرون لكنها رفضت الامتثال أمام مصالح الأمن، كما قررت مديرة التربية لولاية أم البواقي مباشرة بعد إبلاغها بالحادثة استدعاءها لمثولها أمام لجنة التأديب واستفسارها حول الملابسات الحقيقية للقضية. على صعيد آخر قرر تلاميذ متوسطة مصري السبتي الدخول في إضراب مباشرة بعد انقضاء العطلة الشتوية تضامنًا وتعاطفًا مع زميلهم حيث قالوا أنهم سيُطالبون بتحويل الأستاذة المعنية إلى مؤسسة تربوية أخرى وأنهم سيرفضون تلقي دروسهم في مادة الاجتماعيات من طرفها.