انتقد أمس رئيس جبهة التغيير ”ضمنيا” القرارات التي اتخذتها الحكومة بعد انهيار أسعار النفط، مؤكدا أن الأمر يعبر عن واقع مرير، متسائلا عما تم تحقيقه لما كانت أسعار النفط تناهز 146 دولار. وقال مناصرة في كلمة ألقاها لدى إشرافه على افتتاح فعاليات المؤتمر الثاني لمنتدى شباب التغيير بولاية بومرداس وسط حضور 600 شاب وشابة وضيوف من داخل وخارج الوطن العربي والإسلامي، إن ”واقعنا مرير ومؤلم، أمة مغلوبة تداعت عليها الأمم، أوطاننا ممزقة الأوصال، ثروات منهوبة، نبكي على تراجع أسعار البترول، ولكن ماذا فعلنا عندما وصل إلى 146 دولار؟”. من جهة أخرى أكد مناصرة أن أمن ليبيا واستقرارها من أمن واستقرار الجزائر، حيث أثنى على موقف الحكومة الجزائرية التي ترعى مبادرة الحوار الليبي، كما اعتبر تجربة تونس تجربة ممتازة قائلا إن ”إخواننا في حركة النهضة قدموا تنازلات أليمة دليلا على وطنيتهم، فلا يتنازل إلا الكبير. ونحن نحتاج إلى توطين الديمقراطيات في الوطن العربي حتى تصبح مستعصية ونسأل أن تتطور العلاقات بين الجزائر والمغرب وموريتانيا. وخصص مناصرة جزءاً كبيراً من مداخلته للحديث عن دور الشباب، مشيرا إلى أن الشباب لم يعد يؤمن بعبارة ”شباب اليوم صناع المستقبل” إلا إذا تم تعديل المقولة بأن المستقبل يبدأ اليوم، قائلا إن ”القرآن يعلمنا باعتزاز الله عزوجل بالفتية الذين آمنوا والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: عليكم بالشباب فإنهم أرق أفئدة…”، مضيفا ”يجب أن نبحث عن مهمة الشباب الآن وهي صناعة الحياة وقيادة المجتمع بالعمل والأمل والتفاؤل. مهمة شبابنا صناعة الحياة لنفسه، أهله ومجتمعه ووطنه”. من جهته أكد مسؤول الشباب بحركة النهضة التونسية، كمال نابي، أن الشباب الجزائريوالتونسي في الحقيقة ينتمي إلى شعب واحد كما لم يخف معاناة الحركة بعيد الثورة في استقطاب فئة الشباب. ولكن بعد العمل والنضال استطعنا أن نكون في طليعة الأحزاب التي صوّت لها الشباب. كما أكد أن من يملك الشباب يملك المستقبل. ومن ليبيا أثنى أبو بكر محمد العربي عن ”حزب العدالة والبناء” على دور الجزائر وموقفها مما يجري في بلدنا وسط تكالب القوى.