خاطب عبد المجيد مناصرة أمس الشباب بالمركّب السياحي (أديم) بزموري البحري بولاية بومرداس خلال إشارفه على افتتاح فعاليات المؤتمر الثاني لمنتدى شباب التغيير وسط حضور 600 شابّ وشابّة من كافّة ربوع الوطن وحضور ضيوف من داخل وخارج الوطن العربي والإسلامي يتقدّمهم الأستاذ أسامة حمدان، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية (حماس) في هذا المؤتمر قائلا: (نحن ضيوف عندهم، فالمؤتمر مؤتمركم نحرص على أن يكون حضورنا حضور محبّة وتعاون، كما نرحّب بضيوفنا على رأسهم الأستاذ أسامة حمدان من فلسطين، التحية والترحيب لإخواننا من العراق الأستاذ شهاب أحمد خليفة، وسعادتي كبيرة بالقيادات الشبابية لدول المغرب العربي، والتي تعطي صورة بأننا شعب واحد في الماضي والحاضر والمستقبل، نحن نعتبر أن أمن ليبيا واستقرارها من أمن واستقرار الجزائر ونشدّ على موقف الحكومة الجزائرية ونسأل التوفيق لمبادرة الحوار الليبي، كما نعتبر تجربة تونس تجربة ممتازة، فإخواننا في حركة النهضة قدّموا تنازلات أليمة دليل على وطنيتهم، فلا يتنازل إلاّ الكبير، نحتاج إلى توطين الديمقراطيات في الوطن العربي حتى تصبح مستعصية ونهنّئ الرئيس الجديد لتونس ونرجو أن تتطوّر العلاقات بين الجزائر والمغرب وموريتانيا). وأضاف مناصرة أن (الحديث عن الشباب حديث حيوي فيه الأمل والتحدّي والشباب لم يعد يؤمن بعبارة شباب اليوم صنّاع المستقبل إلاّ إذا عدّلنا المقولة بأن المستقبل يبدأ اليوم والقرآن يعلّمنا باعتزاز اللّه عزّ جلّ بالفتية الذين آمنوا والرسول صلّى اللّه عليه وسلم يقول: (عليكم بالشباب فإنهم أرق أفئدة...)، وعندما نسمع - حسب ما أضافه مناصرة- (عن نماذج الشباب زمن النبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فإن أغلب الكتلة القيادية في زمنه كانت من الشباب، فديننا اعتنى بهذه الفئة لأن إذا اقتنع الشباب بالفكرة يكون أحسن ناشر لها مدافع عنها)، مشيرا إلى (أن ثورتنا المجيدة قادها الشباب، فأغلب الشهداء والمجاهدين كانوا من الشباب). وقال مناصرة إنه (في 20 سنة الأخيرة محرقة الإرهاب أكلت الملايين من الشباب في العالم العربي والإسلامي، وآن الأوان لتحرّك الجميع لوقف نزيف الدماء في ليبيا والعراق وسوريا لأن المؤامرة كبيرة).