يبدو أن فريق شباب قسنطينة سيخرج هذا الموسم خالي الوفاض، لا بطولة ولا كأس، وهو ما يعني إهدار الملايير من السنتيمات مرة أخرى، وضياع مخطط شركة الطاسيلي للطيران ومعه حلم أنصار فريق شباب قسنطينة الذين حازوا للموسم الثاني على جائزة الروح الرياضية، غير أن ذلك لم يشفع لهم في رؤية عشقهم يتألق، لتتأكد مرة أخرى غياب سياسة رشيدة وتسيير محترف في نادي كبير بحجم فريق شباب قسنطينة. الأنصار كانوا أمس في قمة الغضب ولا حديث في معاقلهم بوسط مدينة قسنطينة أمام دار الثقافة إلا عن الفضيحة، محملين المسؤولية بالدرجة الأولى للمدرب رشيد بلحوت. تحدث عدد من أنصار الخضورة ل”الفجر” بحسرة وألم كبيرين مؤكدين أنهم في حالة يرثى لها وملوا من تسيير شباب قسنطينة، وقال فيصل أحد المناصرين المعروفين: ”الذي حدث فضيحة لا يمكن تجاوزها، كيف لمدرب محترف يجهل القانون، بارتي كان مصابا والفريق فائز ويحدث ما حدث.. نحن نعشق هذا الفريق لكن يبدو أن مسؤوليه ليسوا في المستوى المطلوب وهو الواقع مع كل الأسف”. ما حدث مساء أول أمس في ملعب الشهيد حملاوي، تجاوز الفضيحة، إنها الكارثة على حد تعبير أنصار الشباب الذين وقفوا مذهولين جراء إقحام اللاعب الإفريقي الثالث المالي عصمان بارتي في الدقائق الأخيرة من اللقاء الذي كان صعبا أمام فريق بلعباس تعب كثيرا اللاعبون في الفوز به بهدف فويفي في الدقيقة 113 قبل أن يقدم بلحوت على إدخال بارتي مكان المغترب غيرابيس قبل نهاية المواجهة بثلاث دقائق تصرف ما كان ليصدر من مدرب له من التجربة ما يجعله يتجاوز إقحام لاعب عكس ما يقره القانون، حيث أن المادة 97 من قانون العقوبات ثابتة اليوم في حق الشباب الذي ينتظر مصيره الذي لم يعد مع الأسف الشديد بين يديه بل بين أيدي مسؤولي الرابطة المحترفة لكرة القدم. فريق شباب قسنطينة الذي يراهن على الذهاب بعيدا في الكأس حسب تأكيدات رئيسه بن طوبال، وجد في طريقه فريق قوي اسمه إتحاد بلعباس لعب بطريقة جميلة في قسنطينة وتقاسم نقاط المقابلة طيلة التسعين دقيقة قبل أن يلجأ الفريقان إلى الوقت الإضافي الذي كان فاصلا بهدف فويفي في الدقيقة 113 أي قبل نهاية الوقت كله ب7 دقائق فقط، مقابلة شاهدنا فيها نسوجا كروية جميلة وتنافسا كرويا كبيرا بين لاعبي الفريقين وكان صعبا على التشكيلتين، حيث ضيع الزوار التأهل في الشوط الأول حيث لم يتمكن رفاق آشيو من التسجيل في مناسبات عديدة رغم سيطرتهم على مجريات اللعب وتحكمهم في وسط الميدان إلا أن التسرع فوت على لاعبي المكرة التقدم خاصة في الدقيقة 35 أين ارتكب بوبا خطأ فادحا كاد يكلف السنافر هدفا لولا العمود الأيسر. المرحلة الثانية تميزت بمحاولة لاعبي الشباب التحكم أكثر في مجريات اللعب وهو ما خلق نوعا من التوازن وسيطرة طفيفة للناشط فويفي ورفاقه، إلا أن التموقع الجيد للاعبي إتحاد بلعباس صعب مأمورية الشباب وكادوا يتلقون أهدافا من خلال هجمات سريعة خاطفة للزوار أخطرها كان في الدقيقة 65 لبونوة، وقد حرم الحكم الشباب من ضربة جزاء في الدقائق الأخيرة من المواجهة بعد أن لمست الكرة يد المدافع يقني لتنتهي المواجهة بلا غالب ولا مغلوب ومن ثمة اللجوء إلى وقت إضافي أنتهي بتفوق الشباب بهدف وحيد سجله فويفي في الدقيقة 113. الشباب قد يتأهل في حالة واحدة شباب قسنطينة مبدئيا أقصى نفسه بنفسه، ويمكن أن يتأهل في حالة واحدة وهي عدم قيام الحكم بن براهم بتقديم التقرير على إعتبار أن مسؤولي إتحاد بلعباس لم يقدموا الإحترازات في وقتها القانوني، أي والكرة فوق أرضية الميدان قبل نهاية المواجهة، وهو ما لم يحدث، حيث أن مسيري بلعباس انتظروا نهاية المواجهة ليقدموا الإحترازات. بن طوبال: ”إحترازات بلعباس متأخرة” من جهته أكد رئيس فريق شباب قسنطينة الذي بدا متذمرا فور نهاية المواجهة أن محافظ اللقاء رحمين وكذا الحكم الرئيسي بن براهم تحدثا معه في النفق المؤدي إلى غرف تغيير الملابس وأطلعاه تفوق الشباب بالنتيجة الفنية، كون الاتحاد لم يرفع إحترازاته في الوقت المناسب أي في الوقت الذي أرتكب فيه الخطأ.