كشفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة مونية مسلم أن هناك بارونات تستغل بطاقة المعاق لأغراض شخصية فضلا عن أشخاص يدعون الإعاقة 100 بالمائة وهم عكس ذلك مشيرة إلى أن الوزارة الوصية قدمت اقتراح مشروع للحكومة لرفع منحة المعاق بعد عملية غربلة وإحصاء دقيق للحد من هذا التحايل. أفادت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة مونية مسلم عن وجود ”بارونات” تستغل صفة المعاق وبطاقاتهم للاستفادة من المنحة في الوقت الذي يصعب على الكثيرين الحصول عليها حيث هناك من يتمتع ببطاقة المعاق وهم ليسوا بمعاقين لدرجة المتاجرة بها أو”التبزنيس” كما يقال بالعامية وعليه لابد من اتخاذ إجراءات صارمة لتصفية هؤلاء وتحديد قائمة المعوقين أوالمعوزين الأحق بالمساعدة والمنحة. وفي السياق أشارت مسلم إلى أن منحة المعاق لا تصنف على أنها راتب شهري بل هي إعانة من الدولة لرفع جزء من الحمل على هؤلاء آخذة بعين الاعتبار بعض المصاريف التي تنفقها الدولة سنويا والمتمثلة في مصاريف النقل التجهيزات والمعدات الطبية وغيرها في الوقت الذي يعتبرها الكثيرون أنها منحة قليلة ولا تلبي احتياجات الفرد الواحد بالمقارنة مع ارتفاع مستوى المعيشة وغلاء الأدوية وتكاليف العلاج. ودعت وزيرة التضامن إلى ترشيد النفقات العامة وذلك بإعادة النظر في قائمة المعوقين والمعوزين في الجزائر حيث سطرت الحكومة برنامج ثري مع الخلايا الجوارية والتنقل إلى الأسر المعوزة والبحث عن المعاقين 100 بالمائة والتكفل بهم ماديا ومعنويا وتوفير وسائل التنقل لعلاجهم قائلة ”أسهر شخصيا على تتبع هذا الأمر وذلك بوضع تقرير شهري يحتوي على جميع المعلومات والتفاصيل المتعلقة بعمليات الزيارة والتفقد”. من جهة أخرى تطرقت ذات المتحدثة إلى مشاريع جديدة لهذه الشريحة كفتح مدارس سياقة للمعاقين من أجل تعلم السياقة والعمل كسائقي سيارات قائلة:”سندعمهم بشتى الوسائل لجعلهم فئة منتجة في المجتمع بالاستثمار في بعض الحرف التقليدية لاسيما أن هناك من لديه مواهب وقدرة على العطاء أكثر ضاربة المثل بالولايات المتحدة التي تعتبر أقوى دولة في العالم كونها تعتمد على وظائف بسيطة جعلت منها أكبر دولة اقتصاديا.