كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة ل”الفجر”، أن الرئيس التونسي الجديد الباجي قايد السبسي، سيشرع في زيارة دولة للجزائر، الأسبوع القادم، وذلك بهدف تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، لاسيما في شقه الأمني والاقتصادي، كما ستكون زيارته ولقاؤه بالرئيس بوتفليقة، فرصة لتبادل وجهات النظر حول عدد من الملفات الإقليمية والدولية، في مقدمتها أزمة ليبيا، باعتبار أن الجزائروتونس دولتان جارتان لليبيا، وعضوان في مبادرة دول الجوار لحل هذه الأزمة. تنفيذا لوعوده الانتخابية يحل الباجي قايد السبسي، أول رئيس تونسي منتخب بعد سقوط نظام زين العابدين بن علي، في زيارة رسمية للجزائر الأسبوع القادم، سيلتقي خلالها مع كبار مسؤولي الدولة منهم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، إذ من المزمع أن تتمحور المحادثات حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين الجزائروتونس، خاصة في شقها الأمني والعسكري، في ظل استمرار تصاعد العمليات الإرهابية في تونس، وتحصن عدد من الإرهابيين في الجنوب وعلى الحدود الفاصلة بين الجزائر وليبيا. كما يسعى الرئيس التونسي الجديد الذي سبق له وأن وعد في آخر يوم من عمر حملته الانتخابية للدور الثاني من الرئاسيات والذي فاز به متفوقا على الرئيس المؤقت سابقا منصف المرزوقي، من خلال هذه الزيارة، إلى دعم العلاقات الاقتصادية، لاسيما وأن الاقتصاد التونسي يشهد مراحل حرجة منذ ثورة الياسمين التي أطاحت بالنظام البوليسي برئاسة زين العابدين بن علي في جانفي 2011. وإلى جانب العلاقات الثنائية، سيفتح الرئيسان الجزائريوالتونسي عددا من الملفات الإقليمية والعالمية الهامة، أبرزها الأزمة الليبية، وهو الملف الذي تتقاسم فيه الدبلوماسية الجزائرية ونظيرتها التونسية مواقف مشتركة، خاصة وأنهما بلدان مجاوران لليبيا وعضوان في مبادرة دول الجوار التي أسستها الجزائر لحل أزمة ليبيا سياسيا عن طريق الحوار بين جميع مكونات المجتمع الليبي، ودون أي تدخل عسكري أجنبي. ويعتبر فتح الملف الليبي بين الجزائروتونس، على أعلى المستويات في هذا الوقت بالذات، أكثر من ضرورة، خاصة في ظل ارتفاع بعض الأصوات الإفريقية التي تطالب مجلس الأمن بالتدخل العسكري بليبيا.