أكدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس، أن يد الجزائر ستبقى ممدودة فيما يخص العمل الإنساني في كل الظروف والأحوال، في إشارة إلى أزمة انهيار أسعار النفط، مبرزة أن هذا العمل إنساني محض ولا علاقة له بالسياسة كما تزايد به بعض الأطراف. قالت بن حبيلس، خلال نزولها ضيفة على القناة الإذاعية الأولى، إن يد الجزائر ستبقى ممدودة في كل جانب إنساني، وفي كل الظروف والأحوال، معتبرة أن العمل الإنساني التي تقوم به الدولة الجزائرية في عدد من الدول ولا سيما ليبيا، مالي والنيجر، لا علاقة له بالسياسة، وهدفه تحقيق واجبات الجوار والصداقة، كما عبرت عن أسفها لأن بعض الأطراف تزايد على الجزائر ومنها المغرب، مشيرة إلى أن عملية ترحيل الرعايا النيجريين ستستأنف مباشرة بعد المولد النبوي الشريف. وأضافت المتحدثة أن العمليات الإنسانية للهلال الأحمر الجزائري شملت أيضا مساعدة الأشقاء الليبيين على الحدود، بعد قرار رئيس الجمهورية فتحها مؤخرا، من خلال استقبال الجرحى الليبيين بمستشفى إيليزي، حيث يسعى الهلال إلى تدعيمه بالأدوية، كما ”تم إرسال قافلة إنسانية لأشقائنا الليبيين، تتضمن 200 طن من الأغذية، ونسعى لتدعيم مستشفى”. وشددت على أن يد الجزائر ستبقى ممدودة في الجانب الإنساني في مالي، حيث تتواصل مساعداتها للماليين في غاو وكيدال، وفي قطاع غزة أيضا، وإلى كل من يستحق المساعدة دون حسابات سياسية. وكشفت سعيدة بن حبيلس أن عملية الترحيل التي مسّت الرعايا النيجريين من الجزائر، شملت نحو 1368 رعية، مبرزة أن من بين المرحلين 200 امرأة، و336 طفل، من بينهم أطفال بدون والديهم جيء بهم من أجل التسول، وجددت التأكيد على أن ”العملية إنسانية بحتة ولا علاقة لها بالسياسة بل بتحقيق واجبات الجوار نحو البلد الصديق، الذي طلب منا رسميا وعلى مناسبتين ومن خلال زيارات مسؤوليه الرسميين، آخرهم الأمين العام لوزارة الداخلية النيجرية، المساهمة في ترحيل رعاياه بعد إدراكه بأن هؤلاء باتوا ضحايا لشبكات إجرامية”.