يتهافت الجزائريون خلال الأيام الأخيرة على تونس برا لقضاء عطلة نهاية السنة أو ما يعرف بحفلات ”الريفيون”، حيث يشهد المعبران الحدوديان بين الجزائروتونس بمدينتي ساقية سيدي يوسف وقلعة سنان من ولاية الكاف، هذه الأيام، إقبالا كبيرا من السياح الجزائريين القادمين إلى تونس لقضاء عطلة نهاية رأس السنة. وأكد مصدر أمني بالمعبر الحدودي بساقية سيدي يوسف لإذاعة الكاف التونسية، دخول ما يقارب ألفي جزائري يوميا إلى تونس عبر هذا المعبر الذي يشهد حركية استثنائية منذ عدة أيام. وقد جندت السلطات الإدارية بالمعبر عددا كافيا من الأعوان لتسريع عمليات الدخول وإتمام الإجراءات الإدارية في أسرع وقت ممكن لكل الزائرين. وكشفت آخر الإحصائيات الصادرة عن إدارة الإحصائيات للديوان الوطني للسياحة التونسي مؤخرا، أن عدد السياح الجزائريين الوافدين إلى أراضيها خلال أحد عشر شهرا يتجاوز المليون و84 ألف سائح، وعليه سجلت السوق الجزائرية هذا الموسم تطورا محمودا بلغت نسبته 3.41 بالمائة، وهذا ما جعل عدد الزائرين من الجزائر خلال أحد عشر شهرا يتجاوز المليون و84 ألف سائح بعد أن كان العدد في نفس الفترة العام الماضي في حدود 767 ألف سائح. وهذا ما يثبت نجاح الحملة الترويجية الخاصة التي أطلقتها وزارة السياحة التونسية شهر جوان المنصرم لاستقطاب أكبر عدد من السياح الجزائريين خلال فصل الصيف، بهدف إنقاذ الموسم السياحي، في حين فشلت في استقطاب سبعة ملايين سائح أجنبي حيث بلغ عددهم خمسة ملايين و630 ألف سائح فقط. وتشير الأرقام نفسها إلى أن السائح الجزائري ينفق في المعدل 500 أورو أسبوعيا، أي ما يفوق ألف ومائة دينار تونسي، وهو أكثر من ضعف نفقات الأوروبي الذي لا ينفق كثيراً خارج الفندق، ولا يقبل على اقتناء المنتجات التونسية ولا يرتاد كثيراً فضاءات الترفيه. وأحدثت السلطات التونسية بموجب الفصل 36 من قانون المالية التكميلي لسنة 2014، ضريبة تطبق على السياح بمناسبة مغادرة البلاد التونسية يتحمله كل شخص غير مقيم مهما كانت جنسيته باستثناء التونسيين المقيمين بالخارج.