بادرت مديرية الصحة لولاية الجزائر في تكوين أطباء مختصين في علاج كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة في منازلهم وتعد هذه الالتفاتة سابقة من نوعها بالعاصمة، كما تشرع ذات المصلحة في إدراج الفكرة عبر كافة المؤسسات الاستشفائية للصحة الجوارية مستقبلا تطبيقا للتعليمة الوزارية القاضية بضمان علاج كامل للمريض العاجز عن التنقل إلى مقر المستشفيات وبالأخص المسنين وذوي الأمراض المزمنة وذوي الاحتياجات الخاصة. مليكة حراث وحسب مديرية الصحة لولاية العاصمة فإن التعليمة الوزارية تعمم العلاج المنزلي بكافة المؤسسات العمومية والاستشفائية لصالح كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والعمل على توفير كافة الضروريات والمستلزمات الطبية من أجل ضمان العلاج الكامل للمريض، وهذا بالتنسيق مع مختلف المؤسسات الاستشفائية والمصالح الطبية المتواجدة على مستوى العاصمة وهذا تحت إشراف مديرية الموارد البشرية، لسد النقائص التي تشهدها المؤسسات الاستشفائية بالعاصمةسيما كما هو معروف في الفترات المسائية، موضحا أن المرضى السابق ذكرهم سالفا سيتلقون العلاج بمنازلهم دون تعرضهم لعناء التنقل إلى مراكز العلاج أو المستشفيات كما هو مألوف. وفي السياق ذاته أشار أن الأمر ستتكفل به حاليا لجان الصحة لتدارك كافة النقائص المطروحة على الصعيد الاستشفائي، والتي ستؤخذ بعين الاعتبار لتخفف الضغط على المؤسسات الاستشفائية التي تتوفر على فرق مختصة درجت على تأمين الرعاية الصحية للمرضى بالمنازل على غرار مستشفى باب الوادي ومستشفى بولوغين بالعاصمة. واستطرد مدير الصحة لولاية العاصمة أن مصالحه ستعمل على قدم وساق من أجل توفير كل الضروريات والعمل على تفادي النقائص العديدة المطروحة على مستوى مختلف المؤسسات الاستشفائية، مع فرض ثقافة علاجية للمريض وتوفير التكفل الطبي له داخل منزله، لتفادي التنقل إلى المصالح الاستشفائية بغرض تفادي تفاقم ومضاعفات الحالة الصحية له مع توفير جانب من الراحة النفسية وهو يتلقى العلاج وسط الدفء العائلي الذي يحتاجه كل مريض سيما كبار السن. وأوضح ذات المتحدث أن المديرية لن تدخر أي مجهود لصالح المرضى والعمل على توسيع نشاطها بالاستشفاء المنزلي الذي يخدم هذا الأخير، كما تعمل هذه الأخيرة على توسيع نشاطها عبر مختلف الهيئات والمصالح الاستشفائية بالولاية.