كشف رئيس النقابة الوطنية للأطباء العامين في الصحة العمومية، صالح لعور، أن أزيد من25 ألف طبيب عام على المستوى الوطني مجبرون على التكوين الطبي، من أجل وضع الطبيب في صميم المنظومة الصحية، مطالبا بفتح الاستشفاء المنزلي كي يبقى المريض في دفء العائلة. ألح صالح لعور، على هامش المؤتمر الطبي للنقابة الوطنية للأطباء العاميين المنظم بفندق الجزائر في العاصمة، على ضرورة إدماج الطبيب العام في جميع اللجان كلجنة الخبرة، الدواء وغيرها وإعطائه الثقة والدعم لإرجاع الاعتبار له، لأنه الركيزة الأساسية في الطب العام في الجزائر وفي العالم كله، كاشفا أن أزيد من 25 ألف طبيب عام على المستوى الوطني مجبرون على التكوين الطبي المتواصل للارتقاء بمهنة الطب. وفي السياق، أضاف أنه لابد من وضع الطبيب العام في صميم المنظومة الصحية لما له من دور محوري أساسي، مشيرا إلى أنه من اليوم فصاعدا المريض يذهب إلى الطبيب العام قبل المختص لتوجيهه كسبا للوقت وتكلفة العلاج، وكذا تخفيف الضغط عن المستشفيات. من جهة أخرى، طالب رئيس النقابة الوطنية للأطباء العامين في الصحة العمومية بضرورة فتح الاستشفاء بالمنزل ليبقى المريض في دفء العائلة، خاصة كبار السن ومن يعانون أمراضا مزمنة. وواصل ذات المتحدث قوله إن الهدف من هذا المؤتمر هو إعطاء أهمية لدورالطبيب العام، أو طبيب العائلة كما يسميه الكثيرون في التكفل بالأمراض غير المتنقلة كالسرطان، استعجالات القلب، السكري وجلطات الدماغ، باعتبار أن الطبيب العام يتدخل في جميع حالات التكفل، التشخيص والوقاية، وهو همزة وصل بين المريض والمستشفى وجعله في قلب مخطط مكافحة السرطان من أجل كسر الحاجز الموجود بين المؤسسات الاستشفائية القاعدية والجامعية. من جهته، قال ممثل عن وزارة الصحة أن هذا المؤتمر جاء خصيصا للتكفل بالمرضى المصابين بالأمراض المزمنة ولفائدة الأطباء العامين للصحة العمومية الذين هم في طليعة المنظومة الصحية الوطنية، على غرار البلدان المتقدمة لمواجهة تحدي التكفل بالأمراض غير المتنقلة التي تشكل الوضعية الصحية الجديدة في الجزائر، بالنظر الى التطورات الصحية والعلاجية في العالم، خصوصا في مجال تحسين التكفل بالمرضى المصابين بالأمراض المزمنة، مشيرا إلى أن التكوين الطبي المتواصل يعد ضروريا لتدعيم المعارف، لاسيما تلك الموجهة للأطباء العامين، خصوصا أن الصحة القاعدية هي حجر الزاوية للمنظومة العلاجية في الجزائر. وأكد ذات المتحدث أن التنظيم الجديد للمقاطعة الصحية يضع المريض في قلب انشغالات الدولة، والطبيب العام هو أساس التكفل والتنظيم الجديد يكرس لأول مرة مفهوم الأطباء المرجعيين على غرار بلدان الأنجلوساكسونية، قائلا:”هدفنا من هذا اللقاء يندرج مباشرة ضمن توجيهاتنا الاستراتيجية لتنمية قطاع الصحة في الجزائر”.