شرع مسؤولو دار الثقافة هواري بومدين لمدينة سطيف، يوم الجمعة الماضي، في تجسيد برنامج ثقافي ثري لإحياء السنة الأمازيغية الجديدة ”أول يناير 2965”. وصرح مسؤول هذه التظاهرة، عبد الرزاق بوشناق، أن ”الحدث سيعرف النشء بالموروث الأمازيغي الضارب في أعماق التاريخ”، مضيفا أن ”برنامج الاحتفال برأس السنة الأمازيغية 2965 المنظم من طرف دار الثقافة ستدوم إلى غاية 13 جانفي الجاري”. وستنظم بالمناسبة معارض بالبهو الرئيسي، على غرار معرض إثنوغرافي لمنطقة شمال سطيف، وآخر للڤندورة الشاوية والجبة القبائلية وللحلي الفضية والفخار، فضلا عن معرض اللوحات للحلي الفضية والقرى والمداشر القبائلية ومعرض للكتاب. وعرضت، أمسية البارحة، مسرحية باللغة الأمازيغية من تقديم المسرح الجهوي بباتنة بعنوان ”وارنيد أكيد رنيغ”.. لتتواصل التظاهرة بأمسية شعرية بمشاركة العديد من الوجوه الشعرية للمنطقة، على غرار ”مولود عزوق” و”رحيم حمانة” و”رابح أجعوط” و”نورة حمودي” و”مجيد علاق”. وسيكون الجمهور السطايفي، اليوم الأحد، على موعد مع عرض فيلم سينمائي باللغة الأمازيغية بعنوان ”ماشاهو”، ليكون اليوم الأخير فرصة لإلقاء محاضرة من طرف الأستاذ الجامعي والباحث في التراث الجزائري أحمد بن صغير، تحت عنوان ”يناير عادات جزائرية ضاربة في القدم”. أما حفل اختتام هذه التظاهرة فسيتميز بتنظيم حفل فني تكريمي على شرف الراحل قاسي تيزي وزو، بمشاركة الفنانة ”الطاوس” و”مقران أوفلا” و”سيرتا” و”رحيم حمانة”، بالإضافة إلى فرقة أسوار من مدينة غرداية للفلكلور. وذكر عبد الرزاق بوشناق أن التقويم الأمازيغي يؤرخ لحدث ضارب في أعماق التاريخ، بحيث يعود إلى 950 سنة قبل الميلاد، حينما استطاع الأمازيغ بقيادة الزعيم الأمازيغي ”شيشناق” من دخول مصر الفرعونية، بعد الانتصار عليهم في حروب عمرت طويلا، وبالتحديد في عهد الأسرة الواحدة والعشرين التي كان يقودها الملك الفرعوني ”رمسيس الثالث”.