قيادات المحافظات الجنوبية يمهلون الحوثيين 24 ساعة لإطلاق سراح بن مبارك طالبت قيادات بالمحافظات الجنوبية في اليمن، مساء السبت، الوزراء والبرلمانيين والقيادات العسكرية والسياسية بتعليق عضويتهم في كافة المجالس، ما لم يتم الإفراج عن مدير مكتب الرئاسة، أحمد عوض بن مبارك، خلال 24 ساعة. دعا القادة المجتمعون بالمحافظات الجنوبية في اليمن، في بيان صدر عقب اجتماعهم، محافظة شبوة للاستعداد لإيقاف عمل كل الشركات النفطية والغازية، كما طالبوا أبناء المحافظات النفطية المجاورة، حضرموت ومأرب، الوقوف مع شبوة في تنفيذ هذه الخطوات، كما اتفق المجتمعون على تشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ هذه النقاط، داعين أبناء الجنوب في كل المحافظات أن يتخذوا المواقف التصعيدية في العصيان المدني. وقد أدانت الأمانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني خطف بن مبارك ووصفته في بيان ”بالاعتداء السافر من قبل جماعة مسلحة”، كما أدانت السفارة الأمريكية في صنعاء هذا الخطف، وطالبت بإطلاق بن مبارك. وقالت السفارة، في بيان لها، أن ”تكتيكات الترهيب لا مكان لها في المجتمعات الديمقراطية والمتحضرة”، واصفة الخاطفين بأنهم ”يحاولون عرقلة مخرجات مؤتمر الحوار الوطني”. وقالت إن ”أفعالهم تظهر أنهم لا يعملون لمصلحة بلدهم”. كما أدان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبد اللطيف الزياني، خطف مدير مكتب الرئيس، واصفا إياه ب”العمل الإرهابي” الذي ”يتنافى مع جميع القيم والمبادئ الأخلاقية والإسلامية، ويتعارض مع المصلحة الوطنية العليا في اليمن”. وفي وقت لاحق، أصدر الحوثيون بيانا أكدوا فيه أن ”احتجاز بن مبارك جاء خطوة اضطرارية”، بسب ما قالوا أنها ”تجاوزات في مسودة الدستور”، وذلك بعد أن أكدت مصادر في الشرطة أن الحوثيين، الذين يسيطرون على صنعاء ومناطق أخرى، خطفوا بن مبارك لمنعه من تقديم مسودة للدستور الجديد، هذا الأخيرة التي تهدف لحل الخلافات بين الأقاليم والفصائل السياسية والجماعات الطائفية في اليمن، من خلال نقل السلطة إلى الأقاليم، لكنها قوبلت بمعارضة شديدة من الحوثيين، الذين يخشون أن يؤدي إقرارها إلى الحد من سلطتهم. اجتماع مرتقب لدول التحالف لبحث مسار العمليات العسكرية ضد داعش يعقد في لندن، يوم الخميس، اجتماع للدول المشاركة في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة، حيث سيخصص لبحث مسار العمليات العسكرية الجارية ضد التنظيم، بمشاركة 20 دولة عضو في التحالف. وأوضحت مصادر مطلعة أن وزراء خارجية حوالي 20 دولة، بينها الدول العربية المشاركة في التحالف، سيحضرون هذا الاجتماع الذي سيستمر طيلة نهار الخميس، وستتمحور نقاشاتهم حول مدى التقدم الذي أحرزه التحالف الدولي في محاربة التنظيم الجهادي الذي يسيطر، منذ منتصف العام الماضي، على أنحاء واسعة في العراق وسوريا. ويأتي هذا الاجتماع بناء على دعوة من لندن وواشنطن، وكانت دول التحالف قد عقدت اجتماعا واسعا في مطلع ديسمبر الماضي، في مقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل، وشاركت فيه 60 دولة. تواصل أعمال العنف بالعراق يودي بحياة 13 مسلحا من داعش و14 مدنيا قتل 13 من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية وأصيب ثلاثة آخرين، في غارة لطائرات التحالف الدولي على مقر لهم في محافظة الأنبار غربي العراق، كما سقط قتلى وجرحى في صفوف أفراد الحشد الشعبي الموالية للحكومة إثر هجمات شنها تنظيم الدولة الذي خسر هو الآخر عددا من عناصره، مساء السبت. وقد قتل مدنيون في قصف الجيش العراقي لمدينة الفلوجة. وفي تطورات أخرى، أسفرت تفجيرات متفرقة في بغداد وبابل عن مقتل وإصابة العشرات. وأضافت مصادر محلية أن طائرات التحالف قصفت مدرسة الكصيربات التي يتخذها تنظيم الدولة مقرا له وسط بلدة الدولاب الواقعة بين بلدتي البغدادي وحديثة، حيث تتمركز القوات العراقية والصحوات، إضافة إلى مستشارينَ أمريكيين. في غضون ذلك قتل أربعة من أفراد مليشيا الحشد الشعبي وأصيب 14 آخرين في محافظة صلاح الدين شمالي بغداد، إثر معارك في منطقة الكسارات بقرية سيد غريب قرب مدينة بلد. وأضافت مصادر طبية عراقية أن ثلاثة مدنيين قتلوا وأصيب مثلهم في قصف للجيش العراقي براجمات الصواريخ، استهدف أحياء سكنية في الفلوجة غربي بغداد. وتركز القصف في أحياء نزال والرسالة وسط المدينة، والشهداء جنوبها، وألحق أضراراً بالمنازل والممتلكات، ويأتي القصف بينما تواصل عائلات من الفلوجة النزوح بسبب القصف المتواصل والحصار الذي يفرضه الجيش العراقي على المدينة. ويترافق ذلك مع ندرة المواد الغذائية والسلع الأساسية وارتفاعها. وعلى صعيد آخر، قتل 14 عراقيا وأصيب 26 آخرون في تفجيرات وهجمات متفرقة بالعاصمة بغداد، حيث أكدت مصادر أمنية محلية أن دراجة نارية ملغومة كانت مركونة إلى جانب الطريق، انفجرت في مدينة الصدر شرقي بغداد، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة عشرة آخرين بجروح، كما انفجرت قنبلة محلية الصنع في منطقة سويب جنوبي بغداد على مقربة من محال تجارية، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة ستة آخرين بجروح.