كشف وزير العدل حافظ الأختام، الطيب لوح، أن الجزائر طلبت إصدار إنابة قضائية إلى السلطات المغربية، بشأن اعتقال رعية جزائري يشتبه في انتمائه لتنظيم داعش الإرهابي. وقال لوح، في تصريح صحفي أدلى به عقب التصويت على مشروع القانون المتعلق بالوقاية من تبييض الأموال وتمويل الإرهاب ومكافحتهما، بالمجلس الشعبي الوطني، إن النيابة المختصة التمست من قاضى التحقيق المختص بالملف إصدار إنابة قضائية إلى السلطات القضائية في المغرب للتعرف أولا على هوية المقبوض عليه وموافاة السلطات القضائية الجزائرية من قبل السلطات القضائية في المغرب بكل المعلومات، وأوضح أن هذا الالتماس يندرج ضمن التعاون القضائي بين السلطات القضائية الجزائرية والمغربية. وكانت السلطات المغربية قد أعلنت مؤخرا، أنها ألقت القبض على مواطن جزائرى يشتبه في انتمائه لتنظيم إرهابي في ضواحي مدينة وجدة، شرق المغرب، أرسله تنظيم ”جند الخلافة في أرض الجزائر” إلى المغرب من أجل التنسيق مع عناصر موالية لتنظيم داعش، حسب قولها. بالموازاة، أشارت وزارة الداخلية المغربية، في بلاغ لها، أن البحث ما يزال جاريا في ملف المواطن الجزائري الذي تم إيقافه نهاية الأسبوع الماضي، بمنطقة بني درار ناحية وجدة، وبحوزته كميات هامة من مواد خطيرة، وأخرى تم العثور عليها بمخبأ بغابة ” الكربوز” المتواجدة بين بني درار وأحفير. وأورد البلاغ أن التدقيق يتم ضمن المعطيات المقترنة بالعتاد الذي اكتشف لديه، وهو عبارة عن ثلاث مسدسات آلية، وأجهزة اتصالات لاسلكية، مشيرا إلى أن المعني ينتمي إلى تنظيم ”جند الخلافة” بالجزائر الذي أوفده إلى داخل المغرب بهدف التنسيق مع عناصر متطرفة موالية لتنظيم ”الدولة الإسلامية”. ولفت ذات المصدر إلى أن الخبرة المنجزة من طرف المصالح المختصة على هذه المواد، والتي تقدر كتلتها ب83 كيلوغراما، إضافة إلى خمس لترات من مادة سائلة، تتكون من ”حمض النتريك” و”نترات الأمونيوم” و”الكبريت” و”سولفات البوتاسيوم”، وكلها تدخل في صناعة متفجرات تقليدية، كانت ستستخدم لتنفيذ مخططات إرهابية، وقالت وزارة الداخلية المغربية أن تنظيم ”جند الخلافة” تحرك لاستقطاب عناصر متشبعة ب”الفكر الجهادي” من المغرب.