أكد، ايرفي كيفو، ممثل دائرة المساعدات للمفوضية الأوروبية لمنطقة المغرب العربي، وفرانتشيسكا كابونيرا، ممثلة برنامج التغذية العالمي، أن المساعدات الإنسانية تصل إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين في ظل الشفافية والصرامة واحترام إجراءات المتابعة والمراقبة، ودعت ممثلة برنامج التغذية العالمي إلى رفع المساعدات نحو الصحراء الغربية قبل نفاذ المخزون في شهر جويلية 2015، مسجلة بذلك تراجع مقارنة ب2014. وأضاف ايرفي كيفو، أن نقل تلك المساعدات يخضع لمخطط تخزين وتوزيع يستبعد أي خطر عن تحويلها عن مسارها، موضحا أن ”المساعدات التي تضم المواد الغذائية تخضع للمراقبة فور اقتنائها إلى غاية توزيعها على مستحقيها، وتتم هذه المراقبة خلال النقل على مستوى الإيداع المركزي لدى التخزين، وعند انطلاق الشاحنات نحو مخيمات اللاجئين، وكذا لدى توزيعها وبعد وصولها إلى مستحقيها”، وقال أن دائرة المساعدات للمفوضية الأوروبية تخصص سنويا 10 ملايين أورو من المساعدات لفائدة اللاجئين الصحراويين. من جهتها، أكدت ممثلة برنامج التغذية العالمي بالجزائر، فرانتشيسكا كابونيرا، وجود نظام محكم في مجال الإشراف على إيصال المساعدات الإنسانية ومراقبتها، حيث تشحن هذه المساعدات كما قالت، في حاويات مغلقة بإحكام لا تفتح إلا لدى وصولها إلى مخيمات اللاجئين. وبخصوص الوضع بمخيمات اللاجئين الصحراويين، استبعد المسؤولان خطر حدوث أزمة إنسانية، وأكدا على ضرورة تجنيد مانحين آخرين لتفادي نفاذ المخزون الحالي الذي قد يغطي الحاجيات الإنسانية للاجئين إلى غاية جويلية 2015. وكان رئيس الهلال الأحمر الصحراوي، يحيى بوحبيني، قد حذر المجموعة الدولية من المحاولات الهادفة إلى صرف المانحين عن تقديم المساعدات للاجئين الصحراويين بعد أن تمت مؤخرا إعادة إثارة تقرير أوروبي حول المساعدات الإنسانية. وأكد كيفو، عزم دائرة المساعدات للمفوضية الأوروبية على البحث عن التمويل لدى مانحين آخرين من أجل الحفاظ على المساعدات الإنسانية لصالح اللاجئين الصحراويين، معترفا بصعوبة المهمة. ودقت كابونيرا، عن برنامج التغذي العالمي، ناقوس الخطر بعد تسجيلها تراجع في المساعدات سنة 2014، مقارنة بالسنوات السابقة، بسبب تدهور الوضع الإنساني في مختلف مناطق العالم، وكثرة النزاعات والأمراض على غرار الوضع في سوريا والعراق، ووباء إيبولا في إفريقيا، وأضافت أن المخزون الحالي من المواد الغذائية للاجئين الصحراويين يكفي إلى غاية شهر جويلية المقبل، مشيرة إلى بذلها لجهود للحصول على مساعدات أخرى قبل نفاذ المخزون.