عقد الناخب الوطني كريستيان غوركوف ندوة صحفية بقاعة المحاضرات التابعة لملعب ”5 جويلية”، كشف من خلالها العديد من النقاط التي تخص حصيلة الخضر في نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2015 ومستقبله مع المحاربين أين أكد بقاءه رسميا في العارضة الفنية للخضر إضافة إلى قضية سوداني وجابو والعديد من الأمور التي تخص خياراته الفنية وعن أسباب فشلهم في تحقيق الهدف المنشود وهو بلوغ المربع الذهبي. ”سأواصل مشواري مع المنتخب واتفقت مع راوراوة على كل شيء” وتطرق غوركوف في ندوته الصحفية إلى بقائه الرسمي مع المنتخب الوطني نافيا كل المزاعم التي انتشرت حول رحيله مضيفا أنه اتفق مع الرجل الأول في الفاف محمد روراوة على كل شيء بهدف مواصلة مشروعه مع المحاربين كاشفا ”أنا باق رسميا مع المنتخب واتفقت مع راوراوة على الأمور التي تهم مصلحة الخضر”. ”اعتزال بوقرة مؤثر للغاية وهو مثال على الجميع الاقتداء به” اعتبر الناخب الوطني كريستيان غوركوف اعتزال صخرة دفاع الخضر عبد المجيد بوقرة بالمؤثر نظرا لما قدمه طيلة حمله قميص محاربي الصحراء طول مشواره الرياضي مؤكدا أن بوقرة يعد مثالا على الجميع الاقتداء به سواء داخل الملعب أو خارجه قائلا ”بوقرة لاعب مثالي وعلى الجميع الاقتداء به نظرا لسولكه داخل أو خارج الميدان”. لم تكن أية مشاكل في المنتخب وتأسفت للإشاعات” وبالعودة إلى مشاركة الخضر في كأس إفريقيا وما قيل حول وجود تكتلات بين اللاعبين نفى المدرب السابق للوريون الفرنسي كل ما تم تداوله مؤخرا مؤكدا أن ما قيل هو مجرد شائعات مؤكدا أن كل لاعب اتسم بالانضباط منذ وصول البعثة إلى العاصمة مالابو مضيفا ”لم يحدث أي تكتل في الخضر منذ وصولنا لعاصمة غينية الاستوائية وكل ما يقال مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة”. ”أتمنى أن تحتضن الجزائر كأس إفريقيا 2017 لنفوز بها” هذا وتمنى الناخب الوطني الجزائري أن تكون نسخة كأس إفريقيا 2017 من نصيب الجزائر التي سيكشف الفائز بها في الثامن أفريل القادم مبينا أن الخضر سيجدون كل الظروف مواتية لهم من أجل الظفر بالكان قائلا ”أتمنى من صميم قلبي أن تفوز الجزائر بشرف تنظيم نسخة 2015 من كأس إفريقيا لكي نفوز بها لأننا سنجد الأمور مختلفة ومواتية لنا”. ”الخضر ليس براهيمي وفيغولي فقط” وفي نفس السياق وحول تراجع مستوى اللاعبان براهيمي وفيغولي اللذان كانت الأنظار موجهة لهما في ظل ما يقدمانه مع فريقيهما أكد غوركوف أن الخضر ليس براهيمي وفيغولي فقط بل كل المجموعة معتبرا تراجع مستواهما للعوامل التي أعاقت المنتخب كأرضية الميدان والحرارة كاشفا ”الخضر ليس براهيمي وفيغولي فقط وإنما كل المجموعة وتراجعهما في الكان بسبب عوامل مناخية”. ”سنلعب لقاءين وديين نهاية مارس ضد قطر وعمان” كما كشف التقني الفرنسي أن المنتخب الوطني سيخوض مبارتين وديتين أواخر شهر مارس القادم سيتبارى من خلالهما ضد المنتخب القطري في العاصمة الدوحة إضافة إلى المنتخب العماني مؤكدا أن المباراة الأخيرة لم يتم بعد تحديد مكان إجرائها قائلا ”سنلعب مبارتين وديتين أواخر شهر مارس ضد قطر وعمان”. ”لا توجد أي قضية اسمها سوداني” وعن التصريحات الأخيرة للاعب دينامو زغرب الكرواتي العربي هلال سوداني والتي جاءت مباشرة بعد الإقصاء على يد الأفيال معتبرا ذلك بالعادي ونافيا أن تكون هناك قضية اسمها سوداني مؤكدا أن اللاعب صرح في لحظة غضب قائلا ”لا توجد أي قضية اسمها سوداني وتصريحاته لم تكن موجهة لأحد”. ”كلكم تنتقدونني لإبعاد جابو ولماذا نسيتم كادامورو ودوخة وزفان؟” وفي سؤال حول أسباب إبعاد عبد المومن جابو أكد غوركوف أنه سئم من ذكر اسم هذا اللاعب مؤكدا أن العديد من الأسماء لم تشارك ولم يتم ذكرها على غرار دوخة وكادامورو ومهدي زفان مضيفا ”كلكم تقولون أن جابو محڤور لعدم منحه الفرصة ولماذا لا تتكلمون عن كادامورو ودوخة ومهدي زفان؟”. ”جابو إنسان محترم لديه امكانيات كبيرة لكن لا يمكنه لعب مباراة كاملة” وواصل غوركوف حديثه عن جابو معتبرا إياه بالإنسان المحترم وصاحب الامكانيات الكبيرة إلا أنه أكد أن لاعب النادي الإفريقي لا يمكنه إكمال 90 دقيقة بنفس الريتم ولديه نقائص لا تسمح بالاعتماد عليه في المباريات كاشفا ”جابو إنسان محترم ويملك امكانيات كبيرة لكن لا يمكن الاعتماد عليه وفق خطتي”. ”إن أردتم أن لا أنفجر غضبا فلا تسألونني عن تهميش غيلاس وقديورة” غوركوف صاحب الطبع الهادئ تغير في لحظة سؤال حول إبعاد اللاعبين قديورة وغيلاس من الخضر وعدم التوجيه لهما الدعوة نظرا لما يقدمانه مع ناديهما إذ كشف غوركوف أنه سينفجر غضبا إن تم طرح السؤال عليه مرة أخرى قائلا ”لا أريد أن أنفجر غضبا ورجاءا لا تسألونني عن إبعاد قديورة وغيلاس”. ”لا يوجد أي تمرد في المنتخب ولا أحد يفرض عليّ أي لاعب” ونفى الناخب الوطني غوركوف ما أشيع حول عودة التسيّب والتمرّد داخل معسكر ”محاربي الصحراء”، وهي السلبيات التي اختفت زمن المدرب السابق للخضر البوسني وحيد حليلوزيتش، حيث قال ”لا وجود أصلا لمشكل اسمه الانضباط. أشتغل كمدرب منذ 35 سنة، ولم يحدث أن تدخل أحدهم وفرض عليا الزج بلاعب ما”. ”على الجزائريين الافتخار بمنتخبهم” وعن مشاركة الخضر في كان غينيا الاستوائية وخروجهم من الدور الربع النهائي على يد رفقاء جرفينيو كشف غوركوف أن الخضر أدوا دورة رائعة مطالبا الجميع بالافتخار بمنتخبهم الذي سيكون مستعدا للاستحقاقات القادمة حسب الناخب الوطني والتي أبرزها في تصفيات كان 2017 وتصفيات مونديال روسيا 2018 مضيفا ”أدينا دورة مقبولة وعلى الجزائريين أن يفتخروا بمنتخبهم”. ”كل الطاقم الفني مشكور على ما قدمه” كما شكر الناخب الوطني كريستيان غوركوف كل أعضاء الطاقم الفني بما فيهم يزيد منصوري ونبيل نغيز وقيو ماري على كل ما قدموه من إضافات مع المنتخب ودورهم الكبير مضيفا ”كل أعضاء الطاقم الفني في المنتخب مشكورون على ما قدموه في الكان”. ”تركت ذكريات جميلة في غينيا الاستوائية وهذا ما لا يمكنني أن أنساه” غوركوف لم ينسى أول تجربة له في أدغال إفريقيا إذ أكد أنه ترك ذكريات جميلة وسيئة هناك معتبرا الأجواء السائدة في المنتخب الأحسن بالنسبة له من جهة وهدف غانا في الثواني الأخيرة السيء قائلا ”تركت ذكريات رائعة في العرس الإفريقي وأجملها هي الأجواء الرائعة في المنتخب وضربة جزاء البافانا بافانا الضائعة كما اعتبر هدف غانا في اللحظات الأخيرة النقطة السوداء التي أتذكرها”. ”التحكيم في غينيا الاستوائية كان ضدنا حب من حب وكره من كره” كما تهجم الناخب الوطني على التحكيم الإفريقي معتبرا إياه سببا في إقصاء الخضر بفضل تدخلاته الغير صحيحة مضيفا أن الجميع كان يعلم أن التحكيم في إفريقيا مليء بالمفاجآت لكن ليس كما توقع هو مبينا ”التحكيم كان ضدنا في الكان لكنني لم أنتظر كل هذه المهازل”. ”كل وسائل الحيلة كانت موجودة في الكان وتفاجأت من تصرفات حراس المرمى” وبدى غوركوف جد مستغربا من طريقة الحيلة التي يستعملها اللاعبون في اللقاءات من أجل تضييع الوقت إذ كشف أن ما يقوم به حراس المرمى بسقوطهم الغير مبرر وبقائهم لفترة طويلة كما حدث في لقاء الخضر ومنتخب كوت ديفوار يعتبر محيرا للغاية مؤكدا أنهم ليسوا أغبياء في التفكير. ”أتوقع نهائيا بين غانا وكوت ديفوار من الصعب ترشيح الفائز” وفي الأخير توقع الناخب الوطني أن يكون نهائي العرس الإفريقي بين المنتخب الغاني ونظيره كوت ديفوار نظرا لما يقدمانه لحد الآن في هذه النسخة مضيفا أن كلا المنتخبين يملكان نفس حظوظ التتويج باللقب مضيفا ”أتوقع نهائيا بين المنتخب الغاني وكوت ديفوار ومن الصعب ترشيح الفائز في ظل قوتهما”. ”اللاعبون المحترفون أفضل من المحليين من الناحية الذهنية” وفي ختام كلامه أبدى المدرب الفرنسي انزعاجه من اللاعبين المحليين بسبب عدم تقبلهم لفكرة الجلوس على دكة الاحتياط مؤكدا أن هذا أحد الاختلافات بينهم وبين اللاعبين المحترفين الذين يتقبلون الأمر بسهولة طبيعية. وجدد التأكيد على حسن قراره باختيار قائمة من اللاعبين المحترفين مؤكدا أن جميع المنتخبات الإفريقية استنجدت باللاعبين المحترفين لقناعتها بأنهم يفوقون نظرائهم المحليين والدليل منتخب كوت ديفوار على حد قوله. لكنه شدد على أن أبواب المنتخب ستبقى مفتوحة أمام اللاعبين المحليين والمحترفين.