تجاوزت قيمة الميزان التجاري بين الجزائر ومصر 1.1 مليار دولار خلال 2014، بنسبة نمو بلغت 3.9 بالمائة، فيما حققت مصر فائضا تجاريا قدر ب 43 مليون دولار بفضل ارتفاع حجم صادراتها نحو الجزائر. كشف الوزير المفوض التجاري، محمد شريف فتحي، أمس، أن الميزان التجاري بين مصر والجزائر حقق في عام 2014 وللمرة الأولى منذ عشر سنوات فائضا لصالح مصر قدر بحوالي 43 مليون دولار، مقابل عجز قدره 89.9 مليون دولار في عام 2013، مرجعا السبب في ذلك إلى تطور وزيادة الصادرات المصرية للجزائر. وأشار الوزير المفوض التجاري، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إلى أن حجم التبادل التجاري بين الجزائر ومصر خلال عام 2014 زاد بحوالي 42.5 مليون دولار أي بنسبة 3.9 بالمائة ليصل إلى ما قيمته 1107.8 مليون دولار مقابل حوالي 1065.3 مليون دولار في عام 2013. وأضاف أن الصادرات المصرية للجزائر زادت خلال عام 2014 بنحو 78.7 مليون دولار بنسبة تتجاوز 18 بالمائة لتصل إلى حوالي 575.4 مليون دولار مقابل 487.7 مليون دولار في عام 2013 محققة رقما قياسيا على مدار السنوات العشر الماضية، مشيرا إلى أن الصادرات المصرية ستتضاعف في حالة نجاح الجهود الرامية إلى إعفاء السلع المصرية أو بعضها من القائمة السلبية التي تفرضها الجزائر على وارداتها من الدول العربية. وفيما يتعلق بالصادرات الجزائرية إلى مصر، قال الوزير المفوض التجاري إنها أصبحت تحتل بصفة عامة مرتبة متميزة من حيث الأهمية على مستوى حجم صادراتها الإجمالية لدول العالم، مشيرا إلى أنها تقلصت عام 2014 بحوالي 45.2 مليون دولار لتصل إلى حوالي 532.4 مليون دولار مقابل 577.6 مليون دولار في عام 2013. وقال إنه من المنتظر أن تشهد الصادرات الجزائرية لمصر زيادة كبيرة خلال العام الحالي 2015 عندما تقوم مصر باستيراد عدد من شحنات الغاز المسال الجزائري ‘'إل إن جي''. وأوضح أن 99 بالمائة من الصادرات الجزائرية إلى مصر خلال عام 2014 كانت سلعا استراتيجية هامة يحتاجها السوق المصري وهي: غاز البوتان والغاز الطبيعي المسال او ما يعرف بالبروبان، وألواح وصفائح.