في ظل تراجع أسعار البترول وما خلفته من تراجع رهيب لعائدات الجزائر النفطية، يأتي تقرير صندوق النقد الدولي ويصنف الجزائر كثالث أغنى دولة في إفريقيا خلال 2014 من حيث الناتج الداخلي الخام، وهذا راجع للثروات الباطنية التي تتوفر عليها الجزائر من غاز وبترول. وكشفت معطيات صادرة عن صندوق النقد الدولي أن الجزائر احتلت المركز الرابع إفريقيا من حيث الناتج الداخلي الخام، كما أشار التقرير إلى تعزيز النشاط الاقتصادي مع احتمال بلوغ نسبة نمو فعلي في الناتج المحلي الخام تقدر ب4 بالمائة سنة 2014 مقابل 2.8 بالمائة سنة 2013. وتوقعت الهيئة المالية الدولية انه تسجيل تقدم في قطاع المحروقات لأول مرة خلال السنوات الثماني الأخيرة، بينما يظل النمو في القطاعات الأخرى ”واعدا”. وأضاف الصندوق أن نسبة التضخم تراجعت بشكل معتبر لتبلغ 2.1 بالمائة لاسيما بفضل ضبط السياسة النقدية. واعتبر الصندوق أن ”الجزائر تستمر في تسجيل هوامش تحرك هامة على الصعيدين الخارجي وفيما يخص الميزانية، غير أن الأخطار التي تهدد استقرار الاقتصاد الكلي تزداد شدة”. كما خولت الثروات الطبيعية التي تتوفر عليها بعض الدول الإفريقية من احتلالها لمراتب متقدمة ضمن تصنيف الدول الغنية قاريا، كما هو الحال بالنسبة لنيجيرياوجنوب إفريقيا، وذلك وفقا لمعطيات كشف عنها صندوق النقد الدولي. وحلت نيجيريا في مقدمة الدول الغنية في القارة الإفريقية نظرا لتوفرها على موارد طاقية مهمة، وجاءت جنوب إفريقيا في المرتبة الثانية متبوعة بالجزائر في المركز الثالث بقيمة تفوق 227 مليار دولار ثم مصر، وهذه الدول الأربعة تمثل 56 في المائة من إجمالي الناتج الداخلي الخام للقارة الإفريقية. واحتل المغرب المرتبة الخامسة على الصعيد الإفريقي بعد أن بلغ أكثر من 112 مليار دولار ضمن الناتج الداخلي الخام، فيما احتل المرتبة السادسة من حيث نسبة نصيب الفرد من الناتج الداخلي الخام التي بلغت 4.5 في المائة، متموقعا خلف جنوب إفريقيا، التي تصدرت الدول الإفريقية، ثم نيجيريا ثانية فمصر والجزائر رابعا وأنغولا.. وباستثناء هذه الدول الستة فإن حصة الفرد الإفريقي من الناتج الداخلي لبلده يبقى ضعيفا. ومن جهة أخرى، كشف صندوق النقد الدولي أن الجزائر احتلت المركز الثالث عربياً وال 25 عالمياً من حيث الاحتياطي الذهب بنمو يقدر ب 3.40 بالمائة وباحتياطي يقدر ب 173.6 طن، فيما حتلت المملكة المرتبة 17 عالمياً والأولى عربياً باحتياطيات الذهب مع مطلع العام الحالي، بنمو يقدر ب 1.60 بالمائة وباحتياطي يقدر ب 322.9 طن، بينما جاءت ليبيا في المركز الرابع عربياً وال 31 عالمياً بنمو يقدر ب 4.50 بالمائة وباحتياطي يقدر ب 116.6 طن. فيما احتلت أمريكا المرتبة الأولى عالمياً ب 8133.5 طن، بينما حلت ألمانيا بالمرتبة الثانية. وذكر تقرير صندوق النقد الدولي في تقريره للعام الحالي 2015 أن لبنان جاءت في المرتبة الثانية عربياً وال 19 عالمياً بنمو يقدر ب 21.20 بالمائة وباحتياطي يقدر ب286.8 طن. وأشار التقرير إلى أن لبنان جاءت في المركز الأول عربياً من حيث النمو في احتياطي الذهب حتى يناير 2015 بنمو يقدر ب 21.2 بالمائة، تليها مصر ب 17.60 بالمائة وباحتياطي يقدر ب 75.6 طن.