أكد الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل، بباريس، ضرورة إرساء ”أسس جديدة” لتعاون ”طموح” بين إفريقيا وفرنسا. وأوضح مساهل، في كلمة ألقاها بمناسبة انعقاد منتدى فرنسا- إفريقيا، حول ”التنمية المشتركة”، أنه من الضروري إرساء أسس جديدة للتعاون الفرنسي الإفريقي الذي يجب أن يكون طموحا حتى يؤدي إلى رفاه مشترك، مضيفا أن شراكة قائمة على هذه الأسس باستغلال جميع المؤهلات وقدرات كلا الطرفين أضحت ضرورية للمصالح المشتركة على المدى الطويل. وأبرز الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية أن ”حضور الرئيس فرانسوا هولاند، أشغال هذا المنتدى، لهو دليل على استعداد فرنسا على العمل إلى جانب إفريقيا من أجل تطوير علاقات مثالية”، وأردف بأن ”العلاقات الاقتصادية الدولية المبنية على أساس المنفعة المتبادلة، تشكل أحسن ضمان لدوام الأمن والرفاه لجميع الشعوب”. واعتبر الوزير أن فرنسا التي تتوفر على اقتصاد متنوع مدعوة إلى رفع تحديات تراجع وتيرة نموها والحد من نسبة البطالة ضمن سياق عالمي يشهد تحولا سريعا، وبالتالي فإنه من مصلحة فرنسا وإفريقيا اتخاذ مبادرات طموحة من أجل وضع تثمين قدراتهما الاقتصادية في خدمة التنمية المشتركة، إذ أن فرنسا ستجد من خلال المساهمة في تنمية إفريقيا مصادر إضافية لتنميتها، واعتبر أن الاستثمار يجب أن يشكل محورا لمثل هذه الشراكة في ظل اقتصاد عالمي تغلب عليه إعادة نشر النشاطات. وأضاف أن التقرير الفرنسي الجيد حول الشراكة من أجل المستقبل، يقدم 15 اقتراحا سديدا للاستجابة لأولويات واحتياجات إفريقيا ومرافقة جهودها. .. مساهل يتحادث مع وزير الشؤون الخارجية فابيوس بباريس وفي ذات السياق، تحادث الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل، بباريس، مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، لوران فابيوس، على هامش المنتدى الإفريقي الفرنسي حول ”التنمية المشتركة”، وأبرز عقب اللقاء، أهمية التنمية المشتركة في إفريقيا، مذكرا بأن هذه المسألة مدرجة في أهداف 2063 المعلن عنها خلال القمة الأخيرة للاتحاد الإفريقي، وأضاف أن الشق الاقتصادي يكتسي ”أهمية خاصة” في العلاقات الفرنسية الإفريقية بالنظر إلى الإمكانيات التي تتوفر عليها القارة. من جهته، أشار فابيوس إلى الإمكانيات الاقتصادية التي تزخر بها إفريقيا، داعيا إلى إقامة شراكة ”الند للند” خدمة لمصالح الطرفين.