أعلن وزير التكوين والتعليم المهنيين نورالدين بدوي أمس بأن نحو 7500 موظف بصفة مؤقتة وبالعقود منذ أزيد من 4 سنوات وأكثر عبر إدارات ومراكز ومعاهد التكوين المهني والتمهين عبر الوطن معني بعملية التسوية التدريجية للوضعية. وأوضح الوزير على هامش زيارة التفقد والمعاينة للقطاع عبر الولاية في تصريح ل”وأج” بأن عملية التسوية التي شرع فيها السنة الفارطة ”ستتواصل تدريجيا إلى نهايتها” وستمس من مجمل الموظفين المذكورين نحو 5000 أستاذ موظف ضمن ”جهاز إدماج حاملي الشهادات الجامعية” (عقود ما قبل التشغيل سابقا) وزهاء 2500 موظف في المجال الإداري والتقني عبر الوطن. ولدى معاينة الوزير لمركز التكوين المهني والتمهين ”جبار الوناس” بخميس الخشنة في مستهل زيارته شدد على أهمية أن يتوفر القائمون على القطاع محليا على المعلومات الدقيقة فيما تعلق بالتسرب المدرسي التي على أساسها يتم ”تسطير إستراتيجية تكوين واقعية” و”تستجيب للاحتياجات المحلية” خاصة في مجالات الفلاحة والسياحة والأشغال العمومية. كما دعا الوزير في هذا الإطار إلى ضرورة ”تفعيل” دور المجالس البيداغوجية على مستوى كل بلديات الوطن لما لها من ”دور هام في التوجيه” التكوين المهني نحو التخصصات المطلوبة في السوق محليا بغرض النهوض بالتنمية على المستوى المحلي والوطني مشددا ضمن نفس الإطار على ضرورة ”تنويع عروض” التكوين في المجال بغرض ”فتح آفاق واسعة” أمام الشباب الراغب في التكوين. وفي تعليقه عقب استماعه لعرض حول واقع وآفاق القطاع بالولاية بنفس المركز عبر الوزير عن امتعاضه وغضبه الشديد من الخريطة البيداغوجية للولاية التي ”لا تزال تولي بعض الأهمية للتكوين في تخصصات تتعلق بالتسيير الإداري (السكريتارية) والتقني” مشددا على ضرورة ”تجاوز هذه التخصصات التي لم تعد تستجيب لمتطلبات السوق”. ومن جهة أخرى ذكر الوزير لدى تبادله أطراف الحديث مع متربصين من المركز المذكور بأحد المصانع الخاصة ببلدية خميس الخشنة بأن القطاع بصدد التفكير حاليا من أجل ”تخصيص منحة تأطير شهرية للمتربصين ”من أجل ”تثمين” المجهودات المبذولة في حرف التمهين المختلفة”. ويتضمن برنامج الزيارة التي لا تزال متواصلة معاينة ببلدية الناصرية مركز التكوين المهني والتمهين ومركز التمهين المتخصص ببلدية يسر. وسيشرف الوزير بدار الثقافة لمدينة بومرداس على انطلاق الصالون الولائي للتكوين والتوجيه في طبعته الرابعة الذي سيتواصل على مدار ثلاثة أيام تحضيرا للدخول المهني لدورة فيفري 2015 إضافة إلى إشرافه على عملية إمضاء عقود عمل بين متربصين متخرجين والجمعية العامة للمقاولين الجزائريين وبعدها يقوم بدشين المقر الجديد لمديرية التكوين المهني والتهين وتفقد مشروع إنجاز مركز جديد للتكوين المهني والتمهين.