أكدت هيئة التشاور والمتابعة للمعارضة، أن المشاركة في الوقفة الاحتجاجية المقرر تنظيمها اليوم عبر كامل التراب الوطني ستكون لبنة مهمة في مسار نضالي ضد الاستبداد والعبث بخيرات الوطن، كما انها خطوة لتوحيد الصفوف في طريق التغيير بمشاركة كل المواطنين والمواطنات، داعية جميع الجزائريين والجزائريات إلى إبداء مواقف تضامنية مع سكان عين صالح بكل الوسائل السلمية المتاحة، وقالت ذات الهيئة في بيان لها تسلمت آخر ساعة نسخة منه، أن المعارضة متمسكة بموقفها الرافض لاستغلال الغاز الصخري بالجنوب، كما انها تتضامن مع سكان عين صالح، لاسيما امام تعنت السلطة الاستمرار في سياسة الهروب إلى الأمام التي تتجلى بوضوح في رغبتها الجامحة في استغلال هذه المادة التي تشكل خطرا على خزينة الدولة، البيئة، مخزون الجزائر من المياه الجوفية وعلى السكان والطبيعة. وطالبت في هذا السياق، السلطة بالامتثال للإرادة الشعبية المعبر عنها من خلال الوقفات والاعتصامات، ومن خلال الموقف الحازم الذي عبر عنه سكان عين صالح بالوقف الفوري لاستخراج الغاز الصخري، مجددة رفضها الواضح لاستخراج الغاز الصخري، وتابعت القول بأنها ستستمر إلى جانب المواطنين في الوقوف ضد استخراج هذه المادة المضرة بكل الأشكال الديمقراطية والسلمية إلى غاية تجسيد الإرادة الشعبية في هذه القضية وفي غيرها. وأضافت هيئة التشاور والمتابعة للمعارضة، أن الأحزاب السياسية وعدد من الشخصيات الوطنية وضعت ألوانها جانبا وقررت تنظيم هذه الوقفات التضامنية على المستوى الوطني امام مقر الولايات عبر الوطن وبساحة البريد المركزي بالعاصمة، وذلك بطريقة سلمية تنسجم مع القيم الديمقراطية التي تعتبر الوقفات والمسيرات أشكالا تعبيرية راقية حسبما جاء في البيان. هذا وقالت تنسيقية الحريات من اجل الانتقال الديمقراطي بأن ال24 من شهر فيفري هو يوم الوحدة الوطنية و فرصة للشعب الجزائري للتعبير عن رفضه لعملية تفكيك الدولة، في انتظار تحقيق أبسط الحريات وتجسيد الديمقراطية الحقيقية، داعية الجزائريين جميعا للالتقاء بساحة البريد المركزي بالعاصمة والتجمع أمام مقرات الولايات عبر الوطن والتجمع بكبرى عواصم أوروبا على غرار لندن، باريس وجنيف بالنسبة للجالية الجزائرية بالخارج.