أعلنت اللّجنة الشعبية لمناهضة الغاز الصخري عن القيام بإنزال وطني في الشارع في مدينة عين صالح يوم غد الاثنين يشارك فيه مواطنون من مختلف ولايات الوطن، الرافضون للمشروع، احتجاجا على طريقة تعامل السلطة مع ملف الغاز الصخري وتجاهل أصوات كلّ المناهضين والرافضين -حسبها- من أجل الضغط على الحكومة أكثر وإحراجها لتلبية إرادة سكّان الجنوب وإيقاف مشروع الاستغلال تحت شعار (صامدون.. صامدون.. إلى عين صالح قادمون). أكّدت اللّجنة الشعبية لمناهضة الغاز الصخري عبر صفحتها في موقع (الفايس بوك) أنها وجّهت دعوة واسعة إلى جميع المواطنين في مختلف الولايات من أجل المشاركة في هذا الاحتجاج الوطني الكبير، داعية إيّاهم إلى التحضير للنزول إلى عين صالح لمؤازرة المعتصمين والمضربين عن الطعام للتنديد بما وصفته استمرار الحكومة في التماطل على الردّ مطالب (الشعب) بإلغاء فكرة مشروع استخراج الغاز الضخري لأضراره الجسيمة على البيئة وعلى سكّان الجنوب وليس اللّجوء إلى تأجيل المشروع كحيلة تمهيدية التي عمدت إليها السلطات العيا في البلاد لإسكات المواطنين، موضّحة أن هذه الخطوة هي بمثابة البحث عن وسائل جديدة للضغط أكثر على حكومة سلاّل، في الوقت الذي ما تزال فيه قوافل المناهضين تتنقّل يوميا إلى عبر السيّارات مقرّ الحفر منذ أكثر من أسبوع من أجل الاعتصام سلميا ضد هذا المشروع بغية الضغط أكثر على الوزارة الأولى ووزارة الطاقة من أجل إيقاف الحفر وخاصّة إيقاف التكسير الهيدروليكي. من جهتها، جدّدت لجنة المناهضين للغاز الصخري بعين صالح تأكيدها على أن عناصرها واعون جدّا ومدركون للتلاعبات التي تحاك ضدهم كدفعهم إلى الإصرار على الاعتصام السلمي بالرغم من تواجد مصالح الأمن في المنطقة، مؤكّدة أن كلّ وسائل السلطة أثبتت فشلها، في إشارة منها إلى زيارة الوفد البرلماني الذي تنقّل في الأيّام الماضية إلى عين صالح، والذي لم يخرج بأيّ جديد يذكر، بل كانت زيارته شكلية فقط، وهو ما زاد من عزم الرافضين للمشروع السالف الذكر على مواصلة الاحتجاج والاعتصام إلى غاية توقيف الحفر في الآبار أو تحديد تاريخ توقيف ذلك، لا سيّما إيقاف عملية التكسير الهيدروليكي التي يعتبرها سكّان المنطقة كارثة كبرى، في الوقت الذي تتعالى فيه أصوات الأطياف السياسية التي تطالب السلطة بوقف المشروع، حيث أعلنت هيئة التشاور والمتابعة عن تنظيم وقفات ولائية ووقفة وطنية في العاصمة للتضامن مع سكّان الجنوب ضد استغلال الغاز الصخري.