خلف، أمس، حادث القطار الكهربائي الرابط بين الخط الثنية والجزائر العاصمة، وفاة شاب بمحطة الحراش أثناء محاولة قطعه للسكة في حدود الثامنة صباحا متجها الى محطة الجزائر، ما صعب توقف سائق القطار نظرا للسرعة المفرطة. وبهذا يكون ثالث ضحية خلال الأسبوع الجاري بعد تسجيل حادثين مماثلين بمحطتي الرويبة والدار البيضاء، الأمر الذي يستدعي تدخل مصالح وزارة غول. وسجل الحادث حالات إغماء كبيرة وسط الركاب الذين كانوا على متن القطار الذي توقف لأكثر من ساعة، في انتظار تحرك مصالح الشرطة العلمية لنقل الضحية وفتح تحقيق للنظر في ملابسات القضية. في حين أرجع شهود عيان السبب الرئيسي للسرعة المفرطة للسائق وكذا عدم التنظيم بمصلحة الإعلام بشركة السكة الحديدية وصعوبة التنسيق بين محطاتها المتوزعة، أين سد حادث واحد كافة الخطوط الأخرى، ما دفع المسافرين إلى توجيه تساؤلات عدة حول استمرار الوضع دون تصرف إدارة الشركة لوضع مخطط استعجالي لحالات مماثلة. وسجلت مصالح الحماية المدنية ثلاث ضحايا بالقطار خلال هذا الأسبوع، آخرها ضحية أمس بمحطة الحراش، فيما تم تسجيل حادث مماثل بمحطة الدار البيضاء أول أمس، أين دهس القطار كهل يبلغ من العمر 48 سنة في حدود الساعة السادسة زوالا، وبالتفصيل بالقطار المتوجه من المحطة الجزائر إلى الثنية، وقبلها بحوالي ثلاثة أيام تسجيل حادث مماثل بمحطة الرويبة راح ضحيته طالب جامعي. وبالرغم من ارتفاع عدد الضحايا بأيام ليست متباعدة، لم تحرك شركة خطوط النقل بالسكك الحديدية ساكنا لوضع حد للتلاعب بأرواح المسافرين، ما يستدعي التحرك الفعلي للوزارة ومتابعة التحقيقات المفتوحة منذ حادث قطار نوفمبر المشؤوم. ولاتزال حوادث القطار الكهربائي المتتالية تحصد العديد من الأرواح، في ظل غياب التسيير وعدم النظر بالمحطات التي تربط خطوطها المدن الوسطى الشرقية منها والغربية، حيث لا يكاد يمر أسبوع واحد حتى تسمع عن ارتفاع حصيلة عدد الضحايا، خاصة المحطات التي تشكل خطرا على المسافرين في ظل بعد الجسور عن مخرج المحطة ذاتها، ما يدفع الكثيرين للاستغناء عنها والمخاطرة بأنفسهم، إلى جانب السرعة المفرطة للسائقين أثناء الدخول المحطة..