أكد الأمين العام لوزارة السياحة والصناعة التقليدية، أحمد عبد الله قاسي، أن أكثر من 100 مليون مصطاف توافدوا على السواحل الجزائرية خلال موسم الاصطياف 2014، مقابل أكثر من 60 مليون في 2013. وأوضح المسؤول لدى افتتاح اللقاء الجهوي للولايات الساحلية لمنطقة الوسط تحسبا لموسم الاصطياف المقبل، أن أكثر من 100 مليون مصطاف قد توافدوا على 381 شاطئ مسموح للسباحة عبر 14 ولاية ساحلية. وفي تقديمه لحصيلة موسم الاصطياف المنصرم، أشار قاسي إلى أن السلطات العمومية كانت قد خصصت 48 مليون دينار لتنشيطه موسم 2014، فضلا عن 36 مليون دينار لتنظيم معارض وصالونات للصناعة التقليدية استفاد منها ما لا يقل عن 1.084 حرفي. وفي ما يتعلق بموسم الاصطياف المقبل أبرز المتحدث ”القدرات الهامة” التي تزخر بها ولايات الوسط في مجال السياحة الساحلية، بفضل وجود 214 شاطئ منها 156 مسموح للسباحة. وألح الأمين العام لوزارة السياحة على ضرورة تثمين المزايا الطبيعية لهذه الولايات من خلال تطوير السياحة الساحلية، مشيرا إلى مجموعة من الإجراءات في هذا الصدد. ويتعلق الأمر أساسا بمواصلة دراسات وأشغال التهيئة السياحية للشواطئ المسموحة للسباحة وتشجيع الاستثمار في السياحة الساحلية وضمان أمن الشواطئ من حيث صحة المستعملين واحترام البيئة. وأشار قاسي إلى ضرورة تشجيع منح امتيازات لاستغلال الشواطئ للمؤسسات الفندقية والسياحية وللأشخاص المؤهلين بغية ضمان خدمات ”أكثر نوعية”، مؤكدا على أهمية تحسين استقبال المصطافين غير المقيمين في الجزائر على مستوى نقاط الدخول (الموانئ والمطارات والمراكز الحدودية). كما أكد على ضرورة ضمان الأمن على مستوى جميع الشواطئ المفتوحة للمصطافين، وتكثيف إجراءات مراقبة المؤسسات الفندقية والمطاعم والمحلات خلال موسم الاصطياف. ويعد اللقاء الجهوي للولايات الساحلية لمنطقة الوسط الثالث من نوعه المنظم بالتنسيق مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية، في إطار تحضير موسم الاصطياف المقبل على ضوء حصيلة المواسم السابقة.