نظم، أمس، المركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف، يوما دراسيا حول اللغة العربية مشكلات وهموم، من تنظيم وإشراف الأستاذ عبد الحميد بوفاس، وقد كان قد دارت محاور الملتقى حول قضايا تتعلق بواقع اللغة العربية وبعض المشاكل التي تعانيها خاصة في ظل ما يلاحظ من تدني مستوى الطلبة والتلاميذ خاصة في الاستعمال الصحيح للغة العربية. وعلى إثر ذلك قدم الأساتذة مداخلات عالجت بعض القضايا الهامة منها: أهمية اللغة العربية، مشكلة تيسير النحو العربي، السماع ودوره في تعلّم واكتساب اللغة العربية، مرتكزات التدريس الجيد، المصطلح النحوي وأثره في العملية التعلّمية، الملكة اللغوية، واللغة العربية والدراسات العصبية. وما ميّز هذا اليوم الدراسي، الإقبال الشديد للطلبة والأساتذة، حيث شهد المدرج 1 اكتظاظا كبيرا، وقد اعتبر الطلبة ذلك شيئا إيجابيا وحافزا على خلق وإثارة دوافع التعلم، كما اعتبروا ما طرح في اليوم الدراسي خادما لهم من حلال التطرق إلى مسائل تعبّر عن حاجات المتعلمين ومتصلة بواقعهم المعيش. رئيس اليوم الدراسي الأستاذ عبد الحميد بوفاس اعتبر أن هذا اليوم ناجح بامتياز، حيث اندهش للحضور الكثيف والتفاعل الكبير وحسن التنظيم. وعلى إثرها نوّه السيد الرئيس بهذا الجهد وبوسائل الإعلام وخاصة إذاعة ميلة الجهوية وقناة الشروق التي شرفت المركز الجامعي لميلة. ومن التوصيات التي خرج بها الأساتذة ضرورة إشراك الطلبة في تقديم مداخلات ليساهم ذلك في تكوينهم وتأهيلهم وتنمية قدراتهم العقلية والمعرفية، كما أكد منظم اليوم أن المسألة لا تتعلق فقط بالطالب أو الأستاذ أو البرامج أو الطرائق، بل هي قضية جوهربة تتعلق بإرادة الدولة الجزائرية وضرورة جعلها اللغة العربية قضية حضارية وثقافية تتعلق بوجود الأمة وبناء مختلف مؤسساتها وتنظيماتها، ودون هذه الرؤية لن نتمكن من النهوض باللغة العربية وأن أي محاولة خارج هذا الإطار ستظل ناقصة ومتعثرة.