يبقى المذبح البلدي بدائرة قصر الشلالة، بولاية تيارت، غير مستغل منذ فترة بعيدة، وهذا رغم المراسلات العديدة التي أرسلتها مفتشية البيطرة لمصالح الدائرة، لأجل فتح المذبح واستغلاله، حسب ما كشف عنه مفتش البيطرة لولاية تيارت، خلال تصريح صحفي، هذا الوضع، ساهم في انتشار الذبح غير الشرعي عبر بلديات دائرة قصر الشلالة، وهي الحالة التي سمحت في تفشي الظاهرة، بحجة غياب مذبح للمراقبة البيطرية ويبقى الحال على وضعه لحين تدخل السلطات الولائية لحل المشكل. هذا وصرح المفتش الولائي للبيطرة بأنه يوجد 14 مذبحا عبر دوائر الولاية في وضعية متدهورة، بسبب نقص التجهيز ونقص المرافق اللازمة وكذلك وجود عدد منها بوسط النسيج العمراني داخل أحياء سكنية، حيث وجهت نداءات للسلطات المحلية لتدارك الوضع، وذلك لتسهيل عملية مراقبة ذبح المواشي حماية للمستهلك ووقاية لصحة للمواطنين الذين تقع سكناتهم قرب تلك المذابح. وأضاف أنه تم برمجة إنجاز مذبح جديد بمنطقة عين قاسمة. للإشارة فإن عملية الذبح غير الشرعي متفشية بشكل كبير عبر العديد من بلديات ولاية تيارت، وهذا بسبب المشاكل سالفة الذكر، وكذا انتشار المذابح غير الشرعية، حيث يتم ذبح المواشي من الأغنام والأبقار وعرض لحومها عبر الأسواق والمحلات المخصصة لبيع اللحوم، وأهم سبب ساهم في تفشي الظاهرة هو عدم تشدد القوانين لردعها، حيث أصبح عرض اللحوم يتم على أرصفة الطرقات الوطنية لاستقطاب أصحاب المركبات، حتى داخل مدن الولاية. وتبقى الأرقام خير دليل على تفشي الظاهرة، حيث يوجد تباين كبير بين السلع التي تعرض في محلات القصابات وعدد المواشي التي يتم ذبحها يوميا. وأمام هذا الوضع يتجسد الذبح غير الشرعي عبر بلديات الولاية، في ظل غياب إرادة قوية لردع الظاهرة.