تزامنا مع شهر رمضان الكريم جندت مديرية التجارة بولاية تيارت حوالي 32 فرقة مراقية للمحلات التجارية, حيث تم تسطير برنامج مدروس لمراقبة جميع الأسواق و المحلات التجارية عبر كامل ربوع تراب ولاية تيارت و ذلك من خلال تكثيف عمل الفرق بالإضافة إلى فرقة خاصة أخرى تكون مهمتها المراقبة معية مفتشية البيطرة حسب ما صرح به مدير بالنيابة لمديرية التجارة بولاية تيارت. و هذا من أجل الكشف عن مصادر اللحوم والكشف أيضا عن عمليات الذبح السري و المنتجات التي يتم تقديمها للمستهلك و هي من بين الايجابيات التي ستساهم بحد كبير إلى مكافحة خطورة التسمم الغذائية سواء بالشهر رمضان او بفصل الصيف و التي تشهد من خلاله ولاية تيارت ارتفاع في درجة الحرارة . و توكل مهمة المراقبة لمديرية التجارة على شقين بحيث تمتاز المراقبة الأولى على مستوى الجودة أما المراقبة الثانية فسترتكز على الأسعار و بما يخص فرقة مراقبة الجودة فقد تم تخصيص 20 فرقة تعمل بولاية تيارت بحيث يتم مراقبة كل المواد الاستهلاكية المعروضة , اما الفرق المتبقية فستعمل على المحافظة على القدرة الشرائية للمواطن و هي من بين أولويات الدولة حتى تكون هناك أسعار جد معقولة بالنسبة للمواطنين و المقدرة بحوالي 12 فرقة . اما الفرقة الاخيرة و التي تكون مشتركة بين مديرية التجارة و مفتشية البيطرة و هذا بعد التنسيق مع مديرية المصالح الفلاحية, فسيقتصر عملها على أماكن بيع و ذبح الماشية و كذا بالمذابح البلدية و سيتم في هذا الإطار حجز جميع اللحوم التي يتم تسويقها بطرق غير قانونية . بما أن عائلة تعرضت من الشهر الحالي الى تسمم غذائي بدائرة عين كرمس كون أنها تشهر بتربية الماشية التي تنتشر بعمليات الذبح السري و تسويق اللحوم بدون شهادات طبية بحيث أكد هذا المصدر ان العائلة القاطنة بإحدى الأرياف الدائرة تسممت بفعل تناولها لوجبة لحم دجاج تم جلبها من احد الأسواق الأسبوعية , هذا ان طرق بيع اللحوم بالأسواق يكون مخالف تماما لشروط الحفظ و التبريد و العرض بحيث اللحوم البيضاء و الحمراء و حتى الأحشاء غالبا ما تكون عرضة لأشعة الشمس و الميكروبات الناتجة عن الغبار و غيرها من العوامل التي تساهم في فساد المنتوج المعروض خارج التبريد و هو أيضا ما يتم عرضه على الطرقات و الأرصفة .علما ان شهر رمضان الفضيل و الذي هو على الأبواب عنه سوى يوم واحد . خاصة و انه يأتي مع موسم الصيف , أين ترتفع فيه درجة الحرارة و تكون اغلب السلع المعروضة للبيع معرضة للتلف ان لم تستوفى جميع الشروط من حفظ للمنتوج الى التبريد و كيفية العرض و الملاحظ في الآونة الأخيرة تم عرض عدة مواد الاستهلاك بعض المواد للبيع على الأرصفة و التي انتشرت مؤخرا بولاية تيارت مثل بيع مادة الزيتون و الخبز المنزلي و الزبيب وغيرها من المواد بكل أنواعها و أشكالها . لكن طرق البيع كانت مخالفة تماما للمعايير و طرق حفظ المنتوج كون انه يعرض المستهلك الى خطر التسممات بعد تعرضها لأشعة الشمس المباشرة , و هو ما قد يساعد في تلف المنتوج بسرعة . و بالعودة الى ظاهرة الذبح السري اين أصبحت هاته الظاهرة منتشرة باغلب مناطق ولاية تيارت مما ستجند مديرية التجارة العديد من الفرق لمحاربة هاته الظاهرة و إحالة المخالفين أمام العدالة خاصة و ان ظاهرة تربية الدواجن بولاية تيارت أخذت انتشارا واسعا و خاصة مع بداية التسعينات و منه اصبحت تشكل خطرا حقيقيا على حياة المواطنين ان لم يتم توعية المواطنين بمخاطرها بسبب تربيتها بالتجمعات السكانية الكبرى . و تبقى دور مفتشية البيطرة هو احتواء لهذا النوع من النشاط و يجب على كل دائرة بالولاية ان يكون بها مسلخ سواء اللحوم الحمراء من اجل ان تتم عمليات المراقبة في أحسن الظروف لتفادي مخاطر المحدقة بالمستهلك . و بخصوص المنشآت السرية الغير خاضعة للمراقبة يوجد عدد قليل بولاية . أين كان في وقت سابق يسمح لها بالفتح بطرق تقليدية لكن اليوم أصبحت مسالخ جديدة متوفرة بجميع الشروط من ناحية البيئة او البيطرة . و لم يبقى من المسالخ السرية بولاية تيارت الا نسبة 30 بمائة و هو ما يشكل خطرا حقيقيا على صحة المواطنين و هو الشأن نفسه لمدينة عين كرمس و مدريسة وغيرها من البلديات النائية التي تتوفر فيها تربية الحيوانات التي شهدت السنة الفارطة العديد من التسممات الغذائية.