سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مشاركون ليبيون: حوار الجزائر خطوة هامة كونه يجمع أطرافا فاعلة وذات وزن مؤثر في ليبيا شدّدوا على ضرورة الحفاظ على وحدة البلاد ثم المضي نحو تشكيل حكومة وحدة وطنية
أكد مشاركون في اجتماع قادة الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية الفاعلة في ليبيا، أمس، أن الاجتماع الذي انطلق أمس يشكل ”خطوة هامة” في مسار الحل السياسي للأزمة الليبية، ”خاصة وأنه يركز على ترسيخ فكرة الحوار ونبذ العنف”. أكد جمعة أحمد عتيقة، المحامي والنائب الأول لرئيس المؤتمر الوطني العام الليبي سابقا، ل”وأج”، أن الاجتماع الذي تستضيفه الجزائر من شأنه أن يساهم بشكل كبير في صناعة الحل السياسي، لاسيما وأنه يعد خطوة هامة في المسار السياسي لحل الأزمة الليبية، كونه يجمع أطرافا فاعلة على الساحة السياسية الليبية من أحزاب وشخصيات سياسية ذات الوزن المؤثر في ليبيا، موضح أن الفكرة الرئيسية لهذا الاجتماع هي ”دعم المسار السياسي الذي بدأ في جنيف، والتأكيد على ضرورة نبذ العنف والدمار، وتحقيق إجماع بين كل الفرقاء حول أهمية الخيار السياسي نحو حل الأزمة في البلاد”. وشدد المسؤول الليبي على أن الحل في ليبيا ”يجب أن تصنعه جميع الأطراف دون أن يكون لطرف أو آخر القدرة المطلقة على فرض حل معين”، مضيفا أنه ”لابد أن يكون التوافق بين الجميع كأساس لأي حل مستقبلي”، واعتبر أن ”أهم نقطة لابد أن يتوافق الجميع عليها في الوقت الراهن هو وقف الاقتتال وحقن الدماء والتركيز على الثوابت الوطنية، كأرضية للحوار، وأهمها وحدة التراب الليبي ثم المضي نحو تشكيل حكومة وحدة وطنية تضع حدا لحالة التشتت التي تعرفها البلاد وحل الأزمة والانطلاق بعد ذلك في إعادة بناء الدولة الليبية التي تسع الجميع”. وأثنى جمعة، على أهمية الدور الجزائري في هذا الإطار خاصة بالنظر إلى القواسم التاريخية والجغرافية التي يشترك فيها الشعبان الجزائري والليبي، معربا عن ثقته في الدور الجزائري ”الذي يظل دائما محوريا” في مثل هذه الأوضاع. من جانبه أكد عضو المكتب السياسي بحزب الوطن الليبي، جبريل شعيب الزوي، أن اجتماع الجزائر ”جاء في الوقت المناسب” بالنظر إلى محتواه والشخصيات المشاركة فيه، مشيرا إلى أن جدول أعمال لقاء الجزائر يتضمن البحث في كيفية دعم المسار السياسي الأممي لحل الأزمة في ليبيا، مركزا في نفس السياق على الدور الذي تحدده الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني لنفسها خلال اجتماع الجزائر، بهدف المساهمة في إنجاح المسعى السياسي لإخراج ليبيا من الأزمة، فضلا عن وضع تصور للآلية الكفيلة بمتابعة أي اتفاق يتم التوصل إليه من خلال مسار الحوار. وأكد الزوي أن حزب الوطن الذي ينشط ضمن مجموعة أحزاب أخرى، تتقاسم نفس الرؤى، يركز على ”ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية على اعتبار أن المشكل الذي تعاني منه ليبيا حاليا هو مشكل تشريعي بالدرجة الأولى”، مبرزا استعداد حزبه لتقديم تنازلات في سبيل التوصل إلى توافق حول حكومة وحدة وطنية تمثل جميع مكونات المجتمع الليبي، مشترطا في ذلك ”التمسك بالثوابت الوطنية وعلى رأسها وحدة التراب الليبي”. وأشار إلى أن حزب الوطن يعول على ”الدور المتوازن” الذي تلعبه الجزائر في حل الأزمة الليبية، وأعرب عن أمله في أن يستمر هذا المسار إلى غاية بلوغ الأهداف المرجوة منه. وبدوره أوضح رمضان خالد، مستشار رئيس حزب العدالة والبناء، أن كل الأطراف السياسية المجتمعة تتفق على ضرورة الخيار السياسي لحل الأزمة في البلاد، مؤكدا على ”وجود إجماع على ضرورة الذهاب نحو حكومة وحدة وطنية”، مؤكدا أن الهدف من هذا الاجتماع ”هو إشراك جميع الفرقاء الليبيين في مسار الحوار وهذا نظرا إلى الاحترام الذي تحظى به الجزائر لدى جميع الأطراف”، معربا عن تفاؤله بمسار الحوار بين الفرقاء الليبيين وبالدور الذي يمكن أن تلعبه الجزائر في هذا الإطار. ن. بلاك
أكد أن حل الأزمة بيد الليبيين أنفسهم، عبد القادر مساهل: اجتماع الجزائر محطة انطلاق واعدة نحو حل توافقي لإنهاء أزمة ليبيا أوضح الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل، أن الجزائر التي ”تربطها بليبيا الشقيقة علاقات الجوار والتاريخ والكفاح المشترك ضد الاستعمار، لم تكن لتبقى مكتوفة الأيدي والأشقاء في ليبيا يكتوون بنار الفتنة ويواجهون أخطر المراحل تهديدا لبلادهم ولوحدتهم”. انطلقت أمس، بالجزائر العاصمة، أشغال الاجتماع الذي يضم قادة أحزاب ونشطاء سياسيين ليبيين بدعم من الجزائر، وبرعاية من الأممالمتحدة، في إطار الحوار الرامي إلى إيجاد حل سياسي للأزمة في ليبيا، حيث ترأس انطلاق الأشغال الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل، بحضور المبعوث الخاص للأمم المتحدة في ليبيا، برناردينو ليون. ويندرج هذا الاجتماع في إطار جهود الجزائر الحثيثة من أجل جمع الفرقاء الليبيين حول طاولة الحوار، من أجل التوصل إلى حل سياسي يخرج هذا البلد من الأزمة السياسية والأمنية التي زاد من تفاقمها وجود حكومتين وبرلمانين يتنافسون على السلطة. وقال مساهل خلال جلسة الافتتاح، أن الجزائر التي ”تربطها بليبيا الشقيقة علاقات الجوار والتاريخ والكفاح المشترك ضد الاستعمار، لم تكن لتبقى مكتوفة الأيدي والأشقاء في ليبيا يكتوون بنار الفتنة ويواجهون أخطر المراحل تهديدا لبلادهم ولوحدتهم”. وأضاف أن الجزائر ”لم تدخر أي جهد لمرافقة الأشقاء في ليبيا والسعي للم الشمل وتجاوز الأزمة في هذا البلد”، مؤكدا أن اجتماع قادة أحزاب ونشطاء سياسيين ليبيين، بالجزائر، يعد ”محطة انطلاق واعدة” لتحقيق التوافق الوطني الذي يتطلع إليه الشعب الليبي. وأبرز مساهل أن اجتماع الجزائر يعد محطة انطلاق واعدة في جهود الأشقاء الليبيين الذين سيجدون في الجزائر وقيادتها السياسية الرشيدة كل الدعم والاستعداد لتحقيق التوافق الوطني، الذي يتطلع إليه الشعب الليبي الشقيق، لاسيما تشكيل حكومة وحدة وطنية، معتبرا أن ذلك يمثل حلا يؤسس لمزيد من الاستقرار ويمكن ليبيا من مكافحة أكثر فعالية ضد الإرهاب. وتابع الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية أن ”التطورات الخطيرة التي تعرفها الساحة الليبية والتهديدات الأمنية المعتبرة في المنطقة وما تطرحه من تحديات تحتم علينا جميعا، لاسيما الإخوة الليبين، بذل ما في وسعنا في كنف التضامن والتنسيق لمواجهة هذه الأخطار”. من جهة أخرى، عبر مساهل عن يقينه بأن حل الأزمة الليبية ”بيد الليبيين أنفسهم”، مضيفا أنه ”من واجبنا كأشقاء مساعدتهم على إيجاد الحل الذي هم وحدهم يختارونه بكل سيادة واقتدار”. وواصل بأن الجزائر متأكدة من أن ”الأشقاء في ليبيا على مختلف توجهاتهم لهم من الحكمة والوطنية والشجاعة اللازمة للاحتكام إلى المصلحة العليا للشعب الليبي الأبي”. وأضاف ”إنهم واعون كل الوعي بأنهم على موعد جديد مع التاريخ كي يبرهنوا كما فعل أسلافهم الأبطال مرارا، ويضعون اليد في اليد لتقرير مصير بلدهم، هدفهم في ذلك بناء دولة ليبيا الجديدة التي يتوق إليها كل الليبيين”. وأوضح المتحدث أن مسار الحل السلمي للأزمة الليبية ”يتطلب إضافة إلى إرادة وتصميم الفرقاء الليبيين، المزيد من الصبر والمثابرة والحرص على الانخراط بكل إخلاص وصدق في هذا المسار لما تمليه تعقيدات وخطورة الأزمة الليبية وتحدياتها”. وخلص إلى القول إن تواجد الإخوة الليبيين بالجزائر ”دليل قاطع على تصميمهم للمضي قدما نحو توافق كفيل بالعبور بليبيا الشقيقة إلى بر الأمان”. ونوه عبد القادر مساهل بالمجهودات ”القيمة” التي يقوم بها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، برناردينو ليون، ”قصد تسهيل حوار ليبي شامل يفضي إلى حكومة وحدة وطنية”، مجددا دعم الجزائر التام له.