أعلن الوزير الأولى عبد المالك سلال عن قرار التدخل شخصيا لإنهاء الصراع القائم بين وزارة التربية و”الكنابست” ووقف إضراب الأساتذة المستمر الذي من خلاله يهدد التلاميذ بسنة بيضاء، وهذا في وقت أصر أمس المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية على مواصلة حركته الاحتجاجية محذرا من التصعيد أكثر لشل الامتحانات نهاية السنة في حالة عدم اتخاذ اجراءات كفيلة لتلبية كل انشغالات الأساتذة. تزامنا مع تواصل الانسداد بقطاع التربية الوطنية تدخل النائب البرلماني حسين عريبي عضو لجنة الدفاع الوطني، لدى الوزير الأول من أجل ايجاد حل سريع للقضية وهذا بعد استقباله أول أمس من قبل رئيس الوزراء عبد المالك سلال بقصر الحكومة، أين نقل عريبي عن فتح خلال اللقاء ملف إضراب الأساتذة المستمر الذي من خلاله يهدد التلاميذ بسنة بيضاء، أين وعد سلال باتخاذ الإجراءات مع وزيرة التربية والتعليم من أجل حل هذه المشكلة. ويأتي هذا فيما حذر المكلف بالإعلام ب”الكنابست” بوديبة مسعود في تصريح ل”الفجر” وزيرة التريبة من التماطل، في تلبية المطالب المرفوعة قائلا ”أي تأخر أكثر يجعل قطاع التربية في كارثة حقيقة ويجعل تعويض الدروس أمرا مستحيلا، مؤكدا أن مفاتيح إنقاذ الموسم الدراسي بيد الوزارة الوصية والسلطات العليا”. فيما أشاد المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية ”الكنابست” بالموقف الشجاع والثابت الذي أبداه الأساتذة في جميع الأطوار تمسكا بمطالبهم ودعما لنقابتهم رغم الإجراءات التعسفية والتهديدات الممارسة من طرف الادارة وسجل ”الكنابست” اتساع رقعة ودائرة الاضراب وتزايد عدد المضربين على غرار ولاية بومرداس مثلا حيث فاق 3200 مضربا ومضربة، نافيا وجود انشقاقات في النقابة أو انحساب أي منهم من التنظيم النقابي مؤكدا أن ما يم تناقله مجرد إشاعات لكسر الإضراب، وهذا قبل أن يشيد بوحدة الأساتذة في جميع الأطوار على إنجاح الاعتصامات الولائية الذين أكدوا فيه رفضهم مرة أخرى لمحتوى المحضر الموقع مع وزارة التربية وللإجراءات البيداغوجية والمضحكة التي ابتدعتها وزيرة التربية والمتمثلة في استبدال الأساتذة بالأقراص المضغوطة. وأكد ”الكنابست” أن المرحلة حساسة وخطيرة تتطلب من الجميع اليقظة والتأكيد على السلمية والمسؤولية وعدم الانسياق وراء الإشاعات والدعايات المغرضة وأن المصدر الوحيد للمعلومة هو النقابة لا غير، داعيا الأساتذة غير المضربين إلى الالتحاق بزملائهم المضربين” فلا يعقل أن تعلموا التلاميذ الايجابية وقيم النضال والمطالبة بالحقوق نظريا، ثم تناقضونها عمليا وترضون بالسلبية والتعدي على حقوقهكم..لا تكونوا غافلين أو مستغفلين أفيقوا وابعثوا الحياة في ضمائركم ولا تكونوا كالذين قالت فيهم الحكومة ”لو أمطرت السماء حرية لرأيت بعض العبيد يحملون المظلات” ونبهت النقابة الأستاذات والأساتذة بأن لا يوقعوا على نقطة المردودية، وأن يتجنبوا الاحتكاك أو الاستماع أو الاجتماع مع أي مسؤول مهما كان مستواه، ولا يستلموا أو يملأوا أية وثيقة تسلم من طرف الادارة، وأن يكونوا على أهبة الاستعداد لإنجاح الاعتصام الوطني المحتمل، ولا يقطعوا اتصالهم بمنسقي الفروع وأعضاء مكاتبها والمكاتب الولائية، وهذا من أجل إفشال أي محاولات من الوصاية لكسر الإضراب عبر الترهيب والتهديد بالطرد، في ظل تنفيذ قرارات الفصل من الأجور التي اعتبرها بوديبة وسيلة لن تثنيهم على وقف الإضراب الذي سيستمر بعد العطلة.