تعد سوق تكنولوجيات الإعلام والاتصال في الجزائر سوقا واعدة أضحت تسيل لعاب الكثير من المستثمرين الأجانب خاصة مع إطلاق خدمة الجيل الثالث للهاتف النقال التي ضاعفت استغلال مختلف الوسائط التكنولوجية، على غرار الهواتف الذكية واللوائح اللمسية، ويعد البريطانيون في صدارة المهتمين بالسوق الجزائرية مؤخرا. واعتبر مهدي بن عبد الرحيم، مدير ”كيوب” في الجزائر خلال الندوة التي نشطها أمس الأول خلال فعاليات الصالون الدولي للإعلام الآلي، المكتبية والاتصال ”سيكوم 2015”، أن المستهلك الجزائري يعد ”جد متطلب” فيما يخص التكنولوجيا كونه يدرك جيدا ما يريد. وأضاف ذات المسؤول أن اكتشاف العلامة البريطانية ”كيوب” للسوق الجزائرية في بداية السنة الجارية كان وليد الصدفة، فقد كانت السوق الجزائية مجهولة بالنسبة للبريطانيين، ولكن فور دراسة مدى إمكانية اقتحامها، أثارت هذه الأخيرة اهتمام المستثمرين وممثلي الشركة لدخول هذه التجربة، متوقعا أن تستحوذ كيوب على 30 بالمائة من سوق الوسائط التكنولوجية بالجزائر في ظرف سنة بفضل المنتوجات التي توفرها، والتي تستجيب للمعايير العالمية وترتقي لتطلعات المستهلك الجزائري وتلبي احتياجاته التكنولوجية. وأكد بن عبد الرحيم أن كل المنتوجات التي تسوقها العلامة عبر العالم بما في ذلك الجزائر هي نفسها وبذات الجودة والنوعية، والتي يتم تصميمها وتصنيعها بدقة متناهية. كما عبر المسؤول الأول عن العلامة في الجزائر أن هذه الأخيرة تطمح لتوسيع شبكتها للبيع، إذ تتوفر حاليا على فضاءين بالعاصمة وشركاء موزعين في الشرق والغرب الجزائري الذين يعرضون لوائح لمسية وحواسيب، فضلا عن طموح الشركة لإنتاج منتوجات جزائرية الصنع مستقبلا. وعن استراتيجية الشركة لمواجهة المنافسة الشرسة في قطاع الاتصالات والتكنولوجيا، فقال ذات المتحدث أن الشركة تعمل على تسويق منتوجات بجودة وسعر مناسبين، فضلا عن منح ضمان لمدة سنتين كاملتين. وقد افتتح الصالون الدولي ال 24 للإعلام الآلي والمكتبية والاتصال ”سيكوم” رسميا يوم الأربعاء بقصر المعارض الصنوبر البحري بالعاصمة تحت شعار ”صيانة الإعلام الآلي وأمن المعطيات” بمشاركة 140 عارضا. وستمتد هذه الطبعة إلى غاية 12 أفريل الجاري وتعتزم جلب زوار أزيد من الطبعة السابقة الذين بلغ عددهم 11 ألفا. وحسب البيان الصادر عن الشركة المنظمة، فإن الطبعة ال 24 لسيكوم التي تمتد على مساحة 9 آلاف متر مكعب تقترح تعزيز الديناميكية التي أطلقت خلال الطبعة السابقة، من خلال تشجيع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في نشاطات استحداث البرمجيات كوسيلة مفضلة لتشجيع تكنولوجيات الإعلام والاتصال. ويتعلق الأمر، من جهة أخرى، بإبراز الكفاءات الوطنية وأداة للإنتاجية بالنسبة للمؤسسة الجزائرية، لا سيما من خلال تنظيم ورشات مهنية من تنشيط طلبة جامعيين ومدارس وطنية كبرى. كما ستكون الحوسبة السحابية التي بدأت تتعمم في المؤسسات ولدى الخواص في السنوات الأخيرة في صميم هذه الطبعةمن الصالون. كما سيتم على هامش الصالون تنظيم ورشات وندوات لتعميم استعمال تكنولوجيات الإعلام والإتصال وإبراز أهمية هذا المجال لدى المؤسسات في الوقت الذي يشهد في الجيل الثالث انتشارا في الجزائر.