صوّت القبارصة الأتراك، أمس الأحد، في شمال قبرص لاختيار رئيس جديد وذلك في جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية بين المرشحين مصطفى أكينجي والرئيس الحالي درويش إير أوغلو. وكان إيرأوغلو( 77 عاما) حصل في الجولة الأولى التي جرت في أفريل، على 28.4% من أصوات الناخبين مقابل 26.8% لأكينجي (67 عاما). ويتهم اروغلو من قبل خصومه بانه مقرب جدا من انقرة. لكن كثيرين يشككون في أن تكون هذه التبعية أضعف إذا فاز أحد المرشحين الآخرين الأوفر حظا وهما رئيس بلدية نيقوسيا السابق مصطفى اكينجي او رئيسة الوزراء سيبيل سيبير. وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها أمام نحو 177 ألف ناخب عند الساعة الخامسة صباحا على أن تظهر النتائج الأولية غير الرسمية بحول الساعة 17 مساء. وانقسمت قبرص إلى شطرين منذ عام 1974 بسبب غزو عسكري تركي جاء بعد انقلاب دعمته اليونان، وأعلنت جمهورية شمال قبرص استقلالها رسميا من جانب واحد عام 1983. ويشار إلى أن تركيا فقط تعترف بجمهورية شمال قبرص، في المقابل يعترف المجتمع الدولي بالحكومة القبرصية اليونانية في نيقوسيا كحكومة شرعية لقبرص ككل. وتتعثر محادثات السلام منذ سنوات، وتقول الأممالمتحدة إنها تتوقع استئنافها الشهر المقبل بعد توقفها 6 أشهر. ويراقب الف جندي من الأممالمتحدة ”الخط الاخضر” الفاصل بين شطري الجزيرة في حين ينتشر آلاف الجنود الأتراك في شمالها.