بدأ الناخبون في جمهورية شمال قبرص التركية التوافد إلى صناديق الاقتراع، الأحد، من أجل التصويت في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية. ويتنافس في الجولة الثانية الرئيس الحالي درويش أر أوغلو، والمرشح اليساري المستقل مصطفى أكينجي، اللذان حصلا على أعلى نسبة من الأصوات في الجولة الأولى التي أجريت في 19 أفريل الجاري. وحصل أر أوغلو (77 عاماً) الذي شارك في الانتخابات كمرشح مستقل مدعوم من حزبين، على 28.15 في المائة من الأصوات في الجولة الأولى، فيما نال أكينجي (67 عاماً) على 26.94 بالمائة، ويفوز في جولة اليوم المرشح الذي يحصل على أكبر عدد من الأصوات. ويتوجه 176 ألفاً و980 ناخباً، للإدلاء بأصواتهم في 693 مركز اقتراع، في أنحاء البلاد، وبدأت العملية الانتخابية في الثامنة صباحاً، وتستمر حتى السادسة مساء بالتوقيت المحلي، وينتظر إعلان النتائج غير الرسمية في الساعة الثامنة من مساء اليوم. واضطر المرشحان إلى خوض جولة ثانية من الانتخابات بعد فشل جميع المرشحين في حسم الانتخابات من الجولة الأولى، حيث لم يتمكن أي منهم من الحصول على أغلبية (50+1)، ما فرض الاحتكام إلى جولة ثانية، بموجب القوانين المنصوص عليها في الجمهورية. وانقسمت قبرص إلى شطرين بعد تدخل عسكري تركي في عام 1974 جاء بعد انقلاب دعمته اليونان. ولا تعترف بجمهورية شمال قبرص سوى تركيا فقط. ويعتبر المجتمع الدولي الحكومة القبرصية اليونانية في نيقوسيا هي الحكومة الشرعية لقبرص ككل. وتتعثر محادثات السلام منذ سنوات. وتقول الأممالمتحدة، إنها تتوقع استئناف محادثات السلام الشهر المقبل بعد توقفها ستة أشهر. ويقول أكينجي الذي عمل عن كثب مع القبارصة اليونانيين في الماضي، إنه سيسعى بشكل نشط لتطبيق إجراءات بناء ثقة مع القبارصة اليونانيين إذا انتخب رئيساً. وتشمل تلك الإجراءات احتمال إعادة فاروشا وهي مدينة أشباح هجرها سكانها من القبارصة اليونانيين أمام القوات التركية المتقدمة عام 1974. وقال أكينجي لوكالة رويترز للأنباء قبل انتخابات اليوم الأحد: "نواجه مشكلة منذ سنوات وأول شيء سنفعله أن نشمر عن سواعدنا ونبدأ في العمل على حلها.. نريد كسر هذا الجمود العميق لصالح الأجيال المقبلة. سواء كنت يونانياً أو تركياً نريد مستقبلاً أفضل للقبارصة".