استلم صباح أمس، بصفة رسمية، الأمين العام للحزب العتيد عمار سعداني، رخصة الموافقة من مصالح الداخلية والجماعات المحلية من أجل عقد أشغال المؤتمر العاشر للحزب المقرر أيام 28، 29 و30 ماي الداخل. وقد أبلغ مباشرة رئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية بموعد المؤتمر الذي ظل إلى وقت قريب مرتبطا بوثيقة الدستور. وقد سارع خصوم سعداني بإبداء رفضهم وعدم قبولهم بطريقة الإعلان عن موعد عقد أشغال المؤتمر واعتبره منسق القيادة الموحدة عبد الرحمان بلعياط ب”غير الشرعي”. وأفاد المنسق السابق للمكتب السياسي للأفالان، عبد الرحمان بلعياط، أن التحركات الأخيرة لجمع توقيعات نواب الأفالان داخل البرلمان والتي بلغت حسب تصريحاته 118 توقيع، غرضها عقد دورة طارئة للجنة المركزية، طالما أن المؤتمر العاشر لم يعقد بعد، رغم أن الآجال القانونية كانت تلزم بعقده أواخر شهر مارس الماضي. واعتبر المتحدث أن الخطوة التي يتحدث عنها سعداني والجناح المؤيد له عن كون أشغال المؤتمر ستجرى الشهر الداخل هي خطوة ”غير قانونية”. وقد فاجأت الخطوة التي قام بها سعداني ”سرا” ومن دون علم أعضاء المكتب السياسي ممن سألتهم ”الفجر” عن حيثيات استدعاء الحزب إطاراته لعقد اشغال المؤتمر، إلا أن غالبيتهم لم يؤكدوا الخبر إلا بعدما تسلموا وثيقة من سعداني أبلغهم فيها بتاريخ ووجود موافقة من قبل مصالح الداخلية من أجل عقد المؤتمر، الأمر الذي أوضح وجود خلط في التنسيق بين سعداني وبين قيادات حزبه. وقد أوكل طلب الترخيص لثلاثة أعضاء، ويتعلق الأمر بكل من محمد صالح سلوغة وحسين خلدون وبريفر سعيد، الذين تنقلوا للولاية وأودعوا الطلب يوم الثلاثاء الماضي، وقد أرفق الطلب بنسخة من حجز قاعة المركب الرياضي 5 جويلية، حيث قبلت الإدارة حجز القاعة طوال فترة التحضير للمؤتمر.