طعن عبد الرحمان بلعياط، منسق المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، في قانونية ترخيص عقد المؤتمر العاشر للأفلان، كونه لم يحترم النظام الداخلي للحزب، مهددا هذا الأخير باللجوء إلى العدالة في حال عدم الإدارة عن قرارها. وفي ذات السياق قال بلعياط في إتصال هاتفي مع "السلام" "ترخيص عقد المؤتمر العاشر للأفلان غير قانوني، كونه تجاوز النظام الداخلي للحزب ولم يحترم بنوده التي تضبط هذا النشاط الهام"، مستدلا في ذلك بالمادتين 51 و 52 من القانون الداخلي القائلتين بضرورة إشراف اللجنة المركزية على تعيين مندوبي المؤتمر، والتحضير له بالتنسيق مع الأمين العام، "وهو ما لم يتم لحد الساعة بدليل عدم اجتماع اللجنة المركزية التي لم يتم إخطارها حتى بتاريخ المؤتمر الذي صدر بقرار ارتجالي من القيادة الحالية"، وأضاف ذات المتحدث متسائلا "كيف لشخص فاقد للشرعية أن يتقدم بطلب عقد المؤتمر، ويتم الموافقة على طلبه-في إشارة مباشرة إلى الأمين العام عمار سعداني-"، هذا بعدما إتهم محدثنا الإدارة والمصالح الولائية للجزائر العاصمة بالانحياز. في المقابل تجاهل عبد القادر زحالي عضو المكتب السياسي المكلف بالشباب والطلبة في الأفلان، تصريحات وموقف بلعياط ووصفه ب"المنتظر"، وأكد أنّ عمليات تنصيب اللّجان الولائية مستمرة، "والحراك لتعبئة وتجنيد القاعدة النضالية على مستوى الوطن جار على قدم وساق"، مضيفا "وذلك في إطار الاستجابة لتعليمات الأمين العام عمار سعداني التي وجهها إلى أمناء المحافظات خلال لقاءه الأخير بهم"، وفي ظل هذا التضارب في المواقف، والصدام الذي أثاره إعلان تاريخ عقد المؤتمر العاشر للأفلان بين قادة الحزب، باتت بوادر فوضى وتعفن جديد داخل البيت العتيد تلوح في الأفق، لتضاف إلى سلسلة المشاكل الكبيرة التي يتخبط فيها الحزب في السنوات الأخيرة.