وصلت تشكيلة مولودية العلمة إلى تونس وكلها عزم لأجل تخطي عقبة الصفاقسي التونسي في مواجهة أقل ما يقال أنها صعبة وتلعب على جزئيات صغيرة، لكن أكورسي أبدى تفاؤله الشديد بمواصلة اللاعبين للمغامرة رغم قلة خبرتهم في مثل هذه المواعيد الإفريقية، مشيرا أن الفريق الذي يفوز على أشانتي كوتوكو بغانا وينتصر على الصفاقسي صاحب الخبرة في مباراة الذهاب، باستطاعته غدا أن يعود بأحلى تأهل في تاريخه لأن اللاعبين حسب أكورسي يوجدون في معنويات جد عالية خاصة بعد تألقهم في البطولة الوطنية وتحقيق لنتائج مرضية جنبتهم السقوط بنسبة كبيرة يأتي هذا في وقت برر فيه مدرب مولودية العلمة جيل أكورسي الصعوبات التي وجدها فريقه في المقابلة الأولى أمام النادي الصفاقسي التونسي، بظروف المقابلة وخصوصياتها، وكذا التخوف الكبير للاعبين، علاوة على الضغط الذي عاشوه، نتيجة إحساسهم بفارق التجربة بينهم وبين المنافس التونسي، واعترف أكورسي بأن هذه العوامل ساعدت الفريق الضيف على التألق فوق أرضية مسعود زوقار، مضيفا: ”المهم أننا أنهينا المواجهة بفارق هدف سيكون له الأثر الكبير في مقابلة العودة، ما سيحتم على الصفاقسي تعديل النتيجة قبل التفكير في تسجيل هدف الفوز، وهو ما سيسمح للاعبيه وخاصة المهاجمين درارجة وحميتي بمحاولة استغلال المساحات لتسجيل الهدف القاتل” ومن جهة أخرى اعتبر مدرب البابية ظروف مقابلة العودة مغايرة تماما، كاشفا بأنه تحصل على شريط المقابلة الأخيرة للنادي الصفاقسي في إطار البطولة التونسية، والذي اعتمد عليه بالإضافة و على ما سجله في المواجهة الأولى، للوقوف على ايجابيات وسلبيات الصفاقسي عند ضبط الخطة التي سيلعب بها، وأكد محدثنا بأن النادي الصفاقسي بصدد أداء أحد أسوأ مواسمه في البطولة التونسية، حيث أن التشكيلة تعاني ضعفا تكتيكيا وفنيا، ليذكر في خضم حديثه بأن عودة أفضل لاعب في التشكيلة التونسية بعد أن تعذر عليه لعب المواجهة الأولى، لا يخيف فريقه معللا ذلك بقوله: ”لأننا نملك لاعبا بحجم وخبرة معيزة الذي سيكون حارسه الأمين ولن يسمح له بالتحرك بالشكل الذي يشكل خطورة على البابية” وفي نفس السياق يقول أكورسي بأنه حسم الأمر بخصوص الخطة التكتيكية التي سيعتمد عليها، والتي ستكون هجومية منذ البداية، لأن الضغط -يضيف- يعد أحد أهم نقاط ضعف الخصم، الذي سيخاف من تلقي الهدف الذي سيحرمه بكل تأكيد من بلوغ دور المجموعات.