أبدى العشرات من سكان قرية دراوات ببلدية تالة ايفاسن، شمال ولاية سطيف، استياءهم الشديد تجاه وضعية المذبح البلدي الذي تحول إلى نقطة تهدد صحة السكان والحيوان والبيئة بسبب مخلفاته الكارثية. تعد قضية انتشار الكلاب الضالة وتسجيل حالات داء الكلب بالمنطقة القطرة التي أفاضت الكأس بسبب قطعان الكلاب التي تستقطبها نفايات المذبح التي تصب في الهواء الطلق في ضل غياب محطة تصفية وقنوات الصرف الصحي، حيث يتربع المذبح بقرب أحد أكبر المواقف التي ينتظر فيها التلاميذ حافلات النقل صباحا، حيث يتعرض التلاميذ لهجومات شرسة من طرف الكلاب التي عاثت في المنطقة فسادا وسط تخوف كبير لدى الأولياء الذين أصبحوا يتركون العمل، ويصطحبون أبناءهم صباحا ومساء تجنبا لهذا الخطر، هذه الظاهرة التي فرضت حظر تجوال بالمنطقة وأصبحت الشغل الشاغل في الوقت الحالي خوفا على صحة أبنائهم. وقد أبدى الفلاحون تذمرهم الكبير تجاه المخاطر التي يشكلها المذبح على محاصيلهم الزراعية، باعتبار أن نفايات المذبح تصب تجاه مزرعة ”دراوات”، التي تعد أحد أكبر المزارع بشمال سطيف ومحاصيلها التي تغطي نصف ولاية سطيف باتت تشكل قنبلة مؤقتة على صحة الإنسان. وتجدر الإشارة إلى أن السكان خرجوا عدة مرات في حركات احتجاجية لغلق هذا المذبح، الذي تمت معاينته عدة مرات من طرف لجان المراقبة لكن دون تسجيل أي ملموس. وفي اتصالنا بمصالح الفلاحة فرع بوعنداس، أكدت أنها قامت بمراسلة المصالح المختصة أكثر من مرة لأجل ترميم المذبح أوغلقه، لكن دون جدوى، لتؤكد ذات المصالح أحقية السكان في مطالبهم التي رفعوها.