مع اقتراب التجمع الأول للعناصر الوطنية تحسبا للقاء السيشل الذي يدخل ضمن الجولة الأولى لتصفيات كأس إفريقيا للأمم 2017، سيكون الناخب الوطني كريستيان غوركوف في ورطة حقيقية نظرا لتأخر العديد من اللاعبين بسبب التزاماتهم من نواديهم، أمثال كارل مجاني وسعيد بلكالام اللذين سيلعبان مواجهة فريقهما في يوم انطلاق تربص الخضر، إضافة إلى غولام وتايدر ومصباح الذين سيلعبون آخر جولة من الكالتشيو الإيطالي في نفس موعد بداية المعسكر التحضيري الأول للمحاربين، المبرمج يوم 30 ماي القادم، دون أن ننسى غياب سوداني وسليماني، ما يجعل الطاقم الفني للمنتخب في ورطة حقيقية في تجسيد برنامجه المسطر، خاصة أن الأسماء الغائبة عن بداية التربص باتت تتألق من يوم لآخر، وتضييعها للمرحلة الأولى سيشكل صداعا لغوركوف، وهذا كون هذا المعسكر سيدوم أربعة أيام على أن يأخد اللاعبون راحة لثلاثة أيام قبل أن يعودوا لمواصلة التربص إلى غاية يوم المباراة، ما يفسر أن السباعي المذكور قد يلتحق بداية من الرابع جوان. تألق بعض الأسماء أراحه وأنساه غياب الركائز ورغم إدراكه بصعوبة تجاوز غيابات الأسماء السبعة التي ستتأخر عن التربص الأول، إلا أن غوركوف بات مرتاحا في ظل تألق العديد من الأسماء على غرار سفيان فيغولي الذي بات يلعب أساسيا من جولة لأخرى وكان الأحسن في لقاء الريال، شأنه شأن رياض محرز لاعب ليستر سيتي الإنجليزي الذي سجل ثنائية أول أمس، بالإضافة لتايدر وغولام اللذين يلعبان بشكل منتظم، وهي الأسلحة التي ستكون في صالح المنتخب الذي بات لاعبوه لا يعانون من نقص المنافسة. مستوى شنيحي في تطور وأكد أحقيته بالاستدعاء كما بات الوافد المحلي الوحيد إلى الخضر لاعب مولودية العلمة شنيحي يتألق هو الآخر من لقاء لآخر مع البابية، ويقدم أفضل مستوياته مع النادي، ما جعله يدخل في مخططات العديد من الأندية الكبيرة، وموجها رسالة لغوركوف مفادها أنه يستحق هذه الالتفاتة وما عليه سوى تأكيدها ليكون ضمن التعداد الأساسي للقاء السيشل في جوان. التخوف من الإصابات هاجسه الوحيد وما يتمناه التقني الفرنسي قبيل موعد السيشل هو عدم تعرض أي لاعب للإصابة التي قد تحرمه دخول التربص المرتقب أو المشاركة في اللقاء، إذ بعد إبعاد مهدي لحسن بداعي الإصابة ها هو مصباح يعاني من نفس الشيء ومشاركته في معسكر المحاربين لم تحدد، بعد ما جعل ناقوس الخطر يدق أبواب الخضر خوفا من هاجس الإصابات الذي يعد العدو الأول لكتيبة غوركوف.