اختتم أمس تربص اللاعبين المحليين الذي دام يومين فقط بالمركز التقني لسيدي موسى تحت إشراف الناخب الوطني كريستيان غوركوف، الذي راهن على هذا لاختيار أحسن العناصر المحلية. وكان هدف هذا التربص الذي استدعي له 21 لاعبا بعد أن التحق أيضا متوسط ميدان وفاق سطيف زرارة بالمجموعة الوقوف على نقاط القوة والضعف للاعبين المحليين، قبل أن يختار المدرب الأسماء التي سيدعم بها النخبة الوطنية في تربص الدوحة الذي ستتخلله مباراتان وديتان أمام كل من قطر في 26 مارس وسلطنة عمان في 30 من الشهر نفسه. غوركوف أعجب بعزيمة اللاعبين وتواجد بعضهم في دورة قطر وارد خرج الناخب الوطني خلال هذا التربص القصير بإيجابيات عديدة، وما تم ملاحظته هو العزيمة الكبيرة التي ظهرت بها العناصر المحلية لتأكيد مؤهلاتها ومكانتها، إذ ورغم فترة التربص القصيرة والتي دامت يومين فقط إلا أن غوركوف اكتشف أن العديد من الأسماء المحلية أبانت عن مستوى كبير ما جعله يعيد حساباته من جديد تجاههم وتواجد بعض الأسماء في دورة قطر بات أمرا جد وارد. غياب مالك فرحات لاعب الموب أخلط حساباته رغم خروجه بنقاط إيجابية من هذا التربص إلا أن حسرة غوركوف بدت ظاهرة لغياب لاعب مولودية بجاية مالك فرحات بداعي الإصابة التي تعرض في قمة الجولة الماضية ضد الوفاق سطيف، متأسفا لعدم مشاهدته عن قرب والوقوف على إمكانيات اللاعب الذي يتألق من يوم لآخر في صفوف الموب. غوركوف اجتمع بعناصره مطولا ووعدهم بفرص مستقبلا خلال آخر حصة تدريبية للعناصر المحلية بالمركز التقني لسيدي موسى، قرر الناخب الوطني الاجتماع بلاعبيه وخصص جزاء كبيرا منه لتحفيزهم على العمل أكثر وبذل مجهودات مضاعفة قصد ضمه للمنتخب الأول. غوركوف أكد للاعبين أن أبواب المنتخب مفتوحة لكل من يقدم الإضافة واعدا إياهم بفرص أخرى مستقبلا. هل سيغير الناخب الوطني نظرته تجاه المحليين؟ انتهى تربص المحليين الذي دام يومين تاركا وراءه أسئلة عديدة بعد تألق أسماء عديدة في هذا المعسكر القصير والتي وجهت رسالة قوية لغوركوف الذي قد يغير نظرته تجاههم، بعد التهميش الذي عانوا منهم عبر مختلف المدربين السابقين الذين تولوا العارضة الفنية للمنتخب الوطني. ختام تربص المحليين انتهى على وقع إشادة كبيرة من التقني الفرنسي الذي بات الآن يدرك أن هناك لاعبين في البطولة المحترفة بإمكانهم تقديم الإضافة اللازمة، ما يجعل غوركوف أمام الأمر الواقع.